أسدلت الدائرة 30 جنايات الجيزة، المنعقدة بشبرا الخيمة، الستار على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الوسطين الرياضي والتعليمي، بعد إصدار حكمها في واقعة تزوير امتحانات معهد الفراعنة العالي للسياحة، المتهم فيها لاعب نادي بيراميدز ومنتخب مصر رمضان صبحي.
وقضت المحكمة بـحبس رمضان صبحي عاماً واحداً حضورياً مع الشغل، كما عاقبت المتهم الثاني، الذي أدى الامتحان بدلاً عنه، بنفس العقوبة، في حين قررت براءة المتهم الثالث، وأصدرت حكماً بـالسجن 10 سنوات غيابياً في حق المتهم الرابع الهارب.
وترأس هيئة المحكمة المستشار طه إبراهيم عبدالعظيم، وعضوية المستشارين عبدالسلام سليمان الدلجاوي، أحمد محمد يسري، وعبدالحميد محمد صلاح الدين، حيث جاء الحكم بعد مداولات شملت فحص الاتهامات المتعلقة بتزوير محررات رسمية.
وشهدت جلسة النطق بالحكم حضور عدد من لاعبي نادي بيراميدز لمؤازرة زميلهم، من بينهم محمد رضا بوبو، شريف إكرامي، وعلي جبر، في مشهد عكس حجم الصدمة التي أحدثها القرار داخل الأوساط الرياضية.
وكانت هيئة الدفاع قد دفعت بانتفاء القصد الجنائي وغياب أركان الجريمة، معتبرة أن موكلها لم يتورط بشكل مباشر في وقائع التزوير، غير أن المحكمة رأت خلاف ذلك، وأصدرت حكمها استناداً إلى ما توفر لديها من معطيات وأدلة.
ويطرح هذا الحكم تساؤلات واسعة حول انعكاساته على مستقبل رمضان صبحي الرياضي، وعلى صورة اللاعب داخل الملاعب وخارجها، في وقت يؤكد فيه مختصون أن القضية تشكل رسالة حازمة بشأن خطورة التلاعب بالمؤسسات التعليمية، مهما كان اسم المتورط أو مكانته.
