تعرّض مركز لرعاية أطفال التوحّد وسط مدينة نابل إلى عمليات تخريب وعبث متتالية خلال العطلة الجارية، في حادثة أثارت استياءً واسعًا في الأوساط الاجتماعية والحقوقية، لما تحمله من استهداف مباشر لفئة هشة تحتاج إلى الحماية والدعم.
وأكدت مديرة المركز أسماء بلغيث، أن مقر المؤسسة تعرّض لاعتداءات متعاقبة لم تتخذ طابع السرقة، بل انحصرت في تخريب المحتويات والتنكيل بالمكان، رغم أنّ المركز يعتمد على تبرعات لتوفير مواد تربوية وتكوينية ومواد نظافة مخصّصة للأطفال.
وأوضحت بلغيث أن المعتدين عمدوا إلى سكب سوائل التنظيف داخل القاعات، وإتلاف وسائل التدريب والتدريس، في فعل وصفته بـ«المتعمد» و«غير المفهوم»، مؤكدة أن الحادثة تكررت في اليوم الموالي، ما دفع القائمين على المركز إلى تغيير الأقفال وتركيب كاميرات مراقبة.
غير أنّ المفاجأة كانت أكبر، بحسب المديرة، إذ أقدم المعتدي أو المعتدون على قطع أسلاك الكهرباء، ما عطّل كاميرات المراقبة، قبل العودة مجددًا لمواصلة التخريب والعبث بما تبقى من محتويات المركز.
وأثارت هذه الحادثة موجة من التعاطف والغضب، خاصة أن المركز يقدّم خدمات تربوية ورعائية لأطفال التوحّد، ويعتمد أساسًا على جهود تطوعية ودعم المتبرعين، ما يطرح تساؤلات جدية حول حماية الفضاءات الاجتماعية وضمان سلامتها من مثل هذه الاعتداءات.



