تأكيد رسمي بتحول الأسطورة إلى ذكرى
أعلنت دار الأزياء العريقة أرماني، يوم الخميس، وفاة مؤسسها ومصممها الأسطوري جيورجيو أرماني عن عمر يناهز 91 عامًا.
وذكر بيان الشركة أن "أرماني توفي بسلام، محاطًا بأحبائه، وسط إصراره على العمل حتى أيامه الأخيرة"، مؤكدين أنه "كان رائدًا، ووسع رؤيته من الموضة إلى كل جوانب الحياة".
مصمم نابض بالحداثة وقائد صاحب فطنة
من مواليد 1934 في بياسينزا، بدأ حياته الدراسية في الطب قبل التحول إلى عالم الموضة الذي عشقَه بعد أن عمل في تصميم نوافذ متجر في ميلانو. أسس علامته التجارية عام 1975، ليلقى بسرعة نجاحًا باهرًا عبر تصاميمه الأنيقة والبسيطة التي آمنت أن "الأناقة ليست في الإبهار بل في البقاء في الذاكرة".
إرث مالي وإبداعي لا يُضاهى
قاد أرماني شركةً حققت إيرادات تفوق 2.3 مليار يورو سنويًا، مع الحفاظ على استقلالية قوية في أكبر أعماله. وقد تأثر بأعماق الإبداع الهندي منذ زيارته في 1994، ما انعكس على مجموعات عدة أذهلت العالم.
ساعات الوداع وفرصة للتكريم
سيُفتح جناح حداد رسمي للجمهور يومي 6 و7 سبتمبر في مسرح Armani في ميلانو، على أن يقام دفنه الخاص في وقت لاحق وفق وصيته. وستستمر عماني في "التمسك بقيم الاستقلالية التي كانت من سماته الأساسية. كما سيسعى أفراد الأسرة والموظفون جاهدين للحفاظ على روحه حية".
رحل جيورجيو أرماني، لكن إرثه سيبقى خالدًا في تفاصيل كل بدلة بسيطة، في أناقة لا تصرخ بل تظل حاضرة، وفي قصة نجاح دمجت بين الفن والذكاء الإداري. إنه وداع فارس الأناقة، برؤية خالدة.