تتواصل الجهود الميدانية داخل مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان، حيث تعمل الفرق الهندسية على إزالة الألغام والمتفجرات وفتح الطرقات التي تضررت جراء النزاع المسلح، في محاولة لإعادة الحياة تدريجياً إلى المدينة المنكوبة.
وكشف قائد الفرق الميدانية عن تفكيك وإزالة أكثر من ألف لغم أرضي وعبوة ناسفة من الطرقات والمناطق الحيوية حتى الآن، مؤكدًا أن العمليات ما زالت متواصلة بوتيرة عالية رغم المخاطر الأمنية الكبيرة.
وعلى الصعيد الإنساني، أعلنت الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية في تصريحات صحفية أن شحنات غذائية جديدة وصلت إلى المدنيين داخل الفاشر وفي القرى المحيطة بها، ضمن جهود المنظمات لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
لكن رغم هذا الدعم، أكد عدد من النازحين في مراكز الإيواء أن الوضع الإنساني لا يزال حرجًا، مشيرين إلى نقص حاد في المياه النظيفة ما أدى إلى تفشي مرض الكوليرا في بعض المراكز، إضافة إلى غياب العلاج اللازم لحالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال.
وتبقى الفاشر، رغم الجهود الأمنية والإغاثية، واحدة من أكثر مدن دارفور تضررًا بالنزاع، وسط تحديات إنسانية وصحية تتطلب استجابة عاجلة وشاملة.



