في أجواءٍ مفعمة بالفخر والانتماء، احتضنت ضاحية قمرت بالعاصمة التونسية حفلاً مميزاً نظمته قنصلية الجزائر بتونس، احتفاءً بالذكرى الواحدة والسبعين (71) لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة، تلك الثورة التي غيّرت مجرى التاريخ وكتبت بدماء الشهداء صفحة المجد والكرامة.
حفاوة إستقبال وكرم ضيافة جزائري أصيل:
تميّز الحفل بأجواء أخوية ودبلوماسية راقية، حيث جمعت المناسبة عدداً من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والإعلامية، إضافةً إلى أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في تونس.
وقد عبّر الحضور عن تقديرهم العميق بحفاوة الإستقبال وكرم الضيافة التي عُرفت بها الدبلوماسية الجزائرية، في مشهدٍ يعكس عمق الروابط التاريخية والإنسانية التي تجمع الشعبين التونسي والجزائري.
تونس والجزائر ذاكرة مشتركة ونضال واحد:
تخلّل الحفل كلمات مؤثرة استحضرت أمجاد نوفمبر 1954، واستذكرت التضحيات الجسام التي قدّمها الشعب الجزائري في سبيل الحرية والسيادة الوطنية.
كما تمّ التأكيد على الروابط الأخوية التي تربط تونس والجزائر، وعلى ضرورة صون ذاكرة الثورة وتوريثها للأجيال القادمة، حتى تبقى دروسها منارةً للأحرار في كل مكان.
فنون تعبّر عن الوطن:
تزيّنت الأمسية بعروض موسيقية وأناشيد وطنية جزائرية أصيلة ألهبت مشاعر الحضور، لتعيد إلى الأذهان رمزية الكفاح وتاريخ الرجال الذين كتبوا النصر بأحرف من ذهب.
نوفمبر عهدٌ يتجدّد:
يبقى نوفمبر نبراساً يضيء دروب الحرية، وتبقى الجزائر مدرسةً في الوفاء والصمود.
وما هذا الاحتفال إلا تجديدٌ للعهد مع الوطن، وتأصيلٌ لقيم الثورة في ضمير الأجيال، حتى تظلّ راية الجزائر عالية خفّاقة بين الأمم.
نادرة الفرشيشي



