في مشهد غير مسبوق، كشفت المعلّقة الرسمية للمباراة الودية بين النادي الإفريقي ومنتخب نجوم القدس عن حدث يتجاوز حدود الرياضة ليصبح رسالة سياسية وإنسانية ذات وقع عميق. المباراة، المقررة ليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025، تحوّلت منذ اللحظة الأولى للإعلان عنها إلى مناسبة استثنائية تعبّر عن تضامن جماهيري واسع مع القضية الفلسطينية، في وقت يعيش فيه الأطفال في غزة واحدة من أكثر الفترات قسوة في تاريخهم.
المعلقة، التي حملت رموزًا قوية أبرزها قبة الصخرة، علم فلسطين، ولافتات موجّهة نحو غزة، جسّدت تماهيًا كاملًا بين المدرجات التونسية والصوت الشعبي العربي الداعم للحقوق الفلسطينية. حضور الشاب الملثّم بنظرة حادّة في مقدّمة الصورة يعكس روح المقاومة والتحدّي، بينما يطلّ ملعب حمادي العقربي كفضاء يجمع القلوب قبل أن يجمع اللاعبين.
اللقاء، الذي ينطلق على الساعة 16:00 بتوقيت تونس (17:00 بتوقيت القدس)، لن يكون مجرد مواجهة ودية، بل حدثًا محمّلا بالرمزية:
– تيفوهات وتشكيلات جماهيرية تُعدّ خصيصًا لهذه المناسبة.
– رسائل إنسانية موجّهة إلى العالم: "أنقذوا أطفال فلسطين".
– تخصيص جزء من المداخيل لدعم الأنشطة الإنسانية.
ويمثل حضور منتخب نجوم القدس على أرض تونس أكثر من مجرد مباراة؛ إنه جسر روحي وثقافي ورياضي بين الشعبين، واستعادة لتقاليد النادي الإفريقي الذي لطالما عبّر عن انتمائه العربي والإسلامي من خلال مواقفه وجماهيره.
الجماهير تنتظر أمسية استثنائية: كرة قدم ممزوجة بالكرامة، مدرجات تنبض بالعاطفة، وملعب يتحوّل إلى منبر يقول للعالم:
تونس… هنا فلسطين لا تُنسى.



