نجح المنتخب التونسي في فرض كلمته على العملاق البرازيلي، مكتفيًا بتعادل ثمين 1-1 في ودية مثيرة جرت مساء الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، ليؤكد “نسور قرطاج” جاهزيتهم الذهنية والبدنية قبل أسابيع قليلة من ضربة بداية كأس أمم أفريقيا.
ورغم التاريخ الثقيل للمواجهات السابقة، ظهر أبناء تونس بثقة لافتة، فكانوا المبادرين بالتسجيل عبر حازم المستوري في الدقيقة 23، قبل أن يعدّل البرازيليون النتيجة من ركلة جزاء سددها إستيفاو في الدقيقة 44. وبقية المباراة كانت صراعًا تكتيكيًا شرسًا قدّم خلاله المنتخب التونسي أفضل صوره أمام منافس عالمي لم يأتِ للسياحة، خصوصًا بعد فوزه المستحق على السنغال 2-0 وتأثير مدربه كارلو أنشيلوتي على أسلوب لعبه.
الودية جاءت تتويجًا لمسار ناجح في فترة التوقف الدولي، حيث خاضت تونس ثلاث مباريات: تعادل أمام موريتانيا (1-1)، فوز على الأردن (3-2)، ثم تعادل تاريخي مع “السليساو”، ليخرج النسور بحصيلة إيجابية تعزز جاهزيتهم للموعد القاري.
وتستعد تونس لخوض “كان 2025” من 21 ديسمبر إلى 18 يناير، حيث أوقعتها القرعة في مجموعة صعبة تضم نيجيريا وتنزانيا وأوغندا… لكن أداء الأمس أثبت أن المنتخب قادر على قلب التوقعات، ومواجهة كبار القارة بروح لا تقل شراسة عن تلك التي ظهر بها أمام البرازيل.
تعادلٌ بطعم الانتصار… ورسالة قوية مفادها: تونس قادمة.



