أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم، اليوم الخميس، أن ملعب “بيار مورا” بمدينة ليل الفرنسية سيحتضن المباراة الودية المرتقبة بين المنتخب الوطني التونسي ومنتخب البرازيل يوم 18 نوفمبر 2025، بداية من الساعة الثامنة والنصف ليلاً.
المواجهة تندرج ضمن برنامج التحضيرات للاستحقاقات القادمة، إذ يسعى نسور قرطاج لاختبار جاهزيتهم أمام أحد أقوى المنتخبات في العالم، بينما ستكون فرصة لعشاق الكرة في أوروبا لمتابعة عرض كروي يجمع بين الفن البرازيلي والعزيمة التونسية.
وتُعدّ هذه المباراة الثانية بين المنتخبين بعد اللقاء الشهير في باريس سنة 2022، الذي انتهى بفوز البرازيل بخماسية مقابل هدف.
غير أن السؤال الذي يتردد بقوة في الشارع الرياضي هو:
لماذا لا يستقبل المنتخب التونسي ضيفه المنتخب البرازيلي في ملعب حمادي العقربي برادس؟
سؤال يحمل في طيّاته كثيرًا من الحسرة، لأن برمجة اللقاء في تونس كانت ستُشكّل مكسبًا رياضيًا واقتصاديًا وسياحيًا كبيرًا.
فلو أُقيمت المباراة في رادس، لكانت الفرصة سانحة لترويج صورة تونس كوجهة آمنة وقادرة على تنظيم تظاهرات كبرى، خاصة في ظلّ التغطية الإعلامية العالمية التي ترافق عادة مباريات "السيليساو".
كما كانت المباراة ستحقق عوائد مالية معتبرة من خلال مداخيل التذاكر، والحقوق الدعائية، والإشهار، إضافة إلى انتعاشة اقتصادية في قطاعات السياحة والفنادق والنقل والخدمات.
إلى جانب ذلك، كانت ستُتيح للجماهير التونسية فرصة تاريخية لمشاهدة نجوم البرازيل على أرضهم، وتعزيز علاقة الانتماء والفخر بالمنتخب الوطني.
ورغم وجاهة الأسباب التي دفعت إلى اختيار فرنسا — من بينها الانتشار الواسع للجالية التونسية بأوروبا والاعتبارات التنظيمية واللوجستية — يبقى الأمل قائماً لدى الجماهير:
أن نرى يوماً منتخبات كبرى في رادس، في مباراة تليق باسم تونس وتاريخها الكروي العريق.