أيام قليلة تفصل عشاق الكرة التونسية عن المواجهة المنتظرة بين النادي الإفريقي والنادي البنزرتي، مباراة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات التاريخية والفنية. وفي ظل هذه الأجواء، شهد الإطار الفني للبنزرتي هزة مفاجئة بانسحاب أمير الدريدي، المدرب المساعد الذي تم تعيينه حديثً ضمن الاطار الفني المرافق للمدرب الجديد شكري البجاوي الذي تم تعيينه بالأمس بديلا لسفيان الحيدوسي، ما زاد من الضغوط على الفريق قبل المواجهة الحاسمة.
البنرزتي يسعى لردة فعل
قائد النادي البنزرتي علاء الدريدي لم يخفِ شعوره بالحاجة إلى ردة فعل قوية ضد الإفريقي بعد الهزيمة الأخيرة أمام شبيبة العمران. هذه الهزيمة أثارت حفيظة اللاعبين والجمهور على حد سواء، حيث أكّد علاء أن الفريق بحاجة إلى تقديم أداء مختلف تمامًا لاستعادة التوازن النفسي والفني قبل اللقاء الكبير.
التفريط في نجم الفريق
من جهة أخرى، أثار تفريط النادي البنزرتي في نجمه عبدو سايدي إلى هلال بنغازي الليبي مقابل 300 ألف دولار جدلاً واسعًا، خصوصًا وأن اللاعب كان يمثل عنصرًا محوريًا في خط الهجوم للفريق، وكان من المتوقع أن يكون سندًا للفريق في التحديات القادمة.
تاريخ المواجهات المباشرة
عند النظر إلى تاريخ اللقاءات بين الفريقين، تبرز أفضلية واضحة للنادي الإفريقي، الذي فاز في 58 مباراة وسجل 136 هدفًا، بينما حقق النادي البنزرتي 28 انتصارًا وسجل 78 هدفًا، منها 22 فوزًا على أرضه في بنزرت، بينما انتهت 41 مواجهة بالتعادل.
أكبر فوز حققه الإفريقي كان بنتيجة 4-0 موسم 2004-2005، تلاه فوز آخر 3-0 موسم 2014-2015، مؤكدًا هيمنته في تاريخ المنافسات المباشرة.
التحدي الحالي
مع انسحاب أمير الدريدي من الإطار الفني، ومع ضرورة تقديم رد قوي بعد الهزائم الأخيرة، يبدو أن النادي البنزرتي أمام اختبار حقيقي أمام الإفريقي، حيث يسعى الفريق للانتقام التاريخي وإعادة التوازن قبل نهاية الموسم.
هذه المباراة لن تكون مجرد مواجهة عادية، بل هي اختبار لكل العناصر: اللاعبين، المدربين، والإدارة، أمام إرث تاريخي من التحدي والندية بين الفريقين، ما يجعل الجميع على موعد مع قمة كروية حقيقية.