في وقت يواصل فيه النادي الإفريقي كفاحه للخروج من الأزمة المالية التي أثقلت كاهله، يُجدّد محيط الفريق الدعوة العاجلة إلى جماهيره الوفية لتغليب الروح الرياضية في جميع المباريات، داخل وخارج الديار، وتجنّب كل سلوك قد يعرّض الفريق إلى العقوبات.
فالواقع يؤكّد أن الفريق لا يزال يعاني من شحّ في السيولة المالية، وكل عقوبة إضافية – خاصة مباريات دون حضور جمهور – لا تقتصر فقط على خطايا مالية، بل تؤدي أيضًا إلى الحرمان من مداخيل التذاكر، وهي مورد أساسي في تسيير الشؤون اليومية للنادي.
كل عقوبة جماهيرية تعني:
💸 خطايا مالية ثقيلة
🚫 حرمان من مداخيل المباريات (تذاكر، إشهار، امتيازات)
📉 مزيد من الضغط على هيئة تواصل العمل في ظروف صعبة
ومن هنا تأتي أهمية الوعي الجماعي داخل المدارج: فدعم النادي لا يكون فقط بالأهازيج، بل أيضًا بالانضباط وعدم منح الفرصة لأي خصم للنيل من الفريق خارج الميدان.
ورغم كل هذه الصعوبات، يبقى جمهور النادي الإفريقي قوّته الدائمة، وسنده التاريخي.
ولأن المدرجات كانت ولا تزال القلب النابض للفريق، فإن الحفاظ على هذا المكسب مسؤولية جماعية، عنوانها الوعي والانضباط.
وفي هذا السياق، قد تكون الإشارة لمثل هذه الأزمة التي لا نتمنى وقوعها فرصة حقيقية للهيئة المديرة لاعتماد نظام أعوان تنظيم (Stadiers) لضمان الانضباط داخل المدارج والتقليل من المخاطر الأمنية، بما يُجنب النادي العقوبات ويُعزّز العلاقة بين الجمهور والمؤسسة.
كما يُنتظر أن تعقد لجنة التنظيم بالنادي اجتماعًا توعويًا وتحسيسيًا مع مختلف المجموعات، في خطوة تهدف إلى مزيد من التنسيق والانسجام، وتوحيد الجهود لحماية الفريق من أي انزلاقات قد تكلّفه غالياً.
رسالة محبة ووعي لكل من يعشق الأحمر والأبيض:
خلي فرحتك كاملة، خليك في المدرج، وخلي الإفريقي يستفيد منك، مش يتعاقب بيك.