في مفاجأة من العيار الثقيل، عاد اسم بسام الصرارفي إلى الواجهة داخل أسوار النادي الإفريقي، بعد أن تعطلت المفاوضات مع المهاجم هيكل الشيخاوي لأسباب مالية، فتحوّلت بوصلة الانتداب نحو اللاعب العائد من تجربة أوروبية متقطعة ومليئة بالتقلبات.
القرار لم يأتِ من فراغ، بل كان بإيعاز مباشر من المدرب فوزي البنزرتي، الذي عبّر بوضوح عن اقتناعه الكامل بإمكانيات الصرارفي الفنية، رغم اعترافه بوجود إشكال ذهني حاد يعيق تألق اللاعب واستمراريته.
وقال البنزرتي في حديثه مع إدارة النادي:
"الصرارفي موهوب بالفطرة... مشكلته ليست في القدم، بل في الرأس. وإذا وُضع في الإطار الصحيح، يمكنه أن يكون نجم الفريق هذا الموسم."
هذه الثقة التي يضعها "الجنرال" في اللاعب ليست جديدة، إذ لطالما عرف فوزي البنزرتي بقدرته على استخراج أفضل ما في اللاعبين، خاصة أولئك الذين واجهوا أزمات ذهنية أو تراجعًا في المستوى.
الجمهور منقسم:
فئة ترى أن العودة إلى الوراء ليست تقدمًا، خاصة مع ماضٍ غير مستقر للصرارفي مع النادي، وفئة أخرى تعتبر أن المدرب المناسب قادر على إعادة بعث مسيرته وتحويله إلى عنصر حاسم في الخط الأمامي.
وفي ظل الضغوط الجماهيرية والحاجة الماسة لتدعيم الخط الهجومي، تبقى عودة الصرارفي خيارًا واردًا وبقوة، وقد تكون صفقة "الإحياء الفني" المنتظرة في مركب الحديقة "أ".
فهل ينجح الصرارفي في نفض الغبار عن موهبته تحت قيادة البنزرتي؟
أم أن شبح التردد واللاانتظام سيُجهض التجربة قبل انطلاقها؟