كشف محمد الشافعي، رئيس لجنة الرقابة المالية والاستراتيجية بالنادي الإفريقي، في تصريح مثير، عن كواليس التحوّل الكبير الذي عرفه النادي، مستعرضًا تفاصيل دقيقة عن علاقته برجل الأعمال فرجي شامبرز ومشروع الإنقاذ المالي والرياضي الذي انطلق على يديه.

الشافعي، خريج الإجازة في القانون من جامعة ليون الفرنسية، وحاصل على ماجستير في القانون من بريطانيا، ثم ماجستير آخر في القانون الدولي من ليون، ومتخصص في قانون العقود والقانون التجاري، وقد أنجز أطروحة دكتوراه في القانون البحري، أكد أنّ لقاءه بشامبرز في تونس كان نقطة تحول مفصلية.

🔹 البداية... من قاعة رياضية إلى مشروع إنقاذ

اللقاء لم يكن تقليديًا، بل جرى في إطار خاص حين كان شامبرز يتدرب في إحدى الرياضات القتالية، وعرف أن الشافعي رجل قانون. بدأ يطرح عليه أسئلة قانونية تخص النادي الإفريقي، وكان الشافعي يجيب دون نية الانخراط في المشروع، إذ كان في فترة راحة بعد عودته من الخارج.

🔹 15 مليار في عام... والنصيحة كانت واضحة

قال الشافعي إنه نصح شامبرز بدعم النادي ماليًا خاصة في البنية التحتية الخاصة بالشبان، بعد أن ضخ مبلغًا ضخمًا بلغ 15 مليارًا في سنة واحدة، وهو ما يعادل أربع سنوات من تمويلات الإشهار.

🔹 هيئة فاسدة... ومشروع بديل

وأكد الشافعي أن الهياكل السابقة كانت ضعيفة الخبرة، بل شبهها بـ"مافيا" تعبث بالنادي، وأن شامبرز أصر على مواصلة الدعم رغم التعقيدات. وتم الشروع في بناء مشروع رياضي وتجاري عالمي يعود بالأرباح على النادي الإفريقي.

ومن بين شروط إطلاق هذا المشروع: استقالة الهيئة السابقة واختيار مسؤولين نزيهين من أصحاب النتائج الجيدة في السابق، وكان أول من رشحه الشافعي هو الدكتور محسن الطرابلسي رغم التزاماته الكثيرة.

🔹 الهروب؟ لا... إنها استراحة محارب!

فنّد الشافعي كل الإشاعات التي تحدثت عن "هروب" شامبرز، وقال:

"سافر ليرتاح ويلتقي عائلته بعد زواجه، لكنه لم يترك النادي، بل ضخ 11 مليارًا في أصعب مرحلة... هل يُعقل أن يهرب من تونس وهو يضخ أمواله؟"

🔹 جهاز رقابي صارم لمتابعة كل مليم

في لحظة إحباط كاد شامبرز أن ينسحب بعد استشارات من أطراف أخرى، لكن الشافعي نجح في إقناعه بـتأسيس هيئة تدقيق تراقب كل المصاريف وتكشف مصير الأموال، وهو ما أعاد الثقة لرجل الأعمال الذي "غلب قلبه عقله"، فواصل الاستثمار في حب الإفريقي.

🔹 شامبرز... مشجع قبل أن يكون ممولًا

وختم الشافعي تصريحاته بكلمات مؤثرة:

"فرجي شامبرز أعطى من عقله ووقته وصحته وماله. حتى لو لم يمول النادي، ستجده في المدارج يُشجع. كل ما فعله كان حبًا في تونس والنادي الإفريقي."

✅ محمد الشافعي يضع النقاط على الحروف ويفضح لوبيات الماضي، ويؤكد أن ما يحصل في الإفريقي اليوم هو بداية مشروع جديد مبني على النزاهة والرقابة والنتائج. فهل ينجح شامبرز وفريقه في قلب المعادلة ورفع نادي باب الجديد إلى المكانة التي يستحقها؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة.