في خطوة وُصفت بالمفصلية في مسار الإصلاح المالي داخل أسوار نادي باب الجديد، نجحت هيئة النادي الإفريقي في التخلّص من عبء تعاقدي ثقيل كاد يعصف بخزينة الفريق، وذلك من خلال التوصّل إلى اتفاق ودي لفسخ عقد اللاعب الكاميروني جول أرمند كوه.
والمثير في الصفقة أنّها كُلّفت خزينة النادي فقط 15 ألف دولار، وهو رقم لا يُقارن بمستحقات اللاعب المتراكمة والتي تجاوزت 260 ألف دولار في الشرط الجزائي التعاقدي، فضلاً عن إنذار رسمي سابق من الفيفا يُلزم الإفريقي بدفع 400 ألف دولار إن لم يقع التوصل لحل فوري.
ووصفت مصادر قريبة من دوائر القرار هذه الصفقة بـ"الضربة التفاوضية الذكية"، إذ تمكّنت الإدارة من إقناع اللاعب بالتنازل عن جل مستحقاته، تفاديًا لمزيد من التصعيد القانوني ومساعدة منه للفريق الذي كان بوابته إلى الاحتراف.
هذه الخطوة اعتُبرت مؤشرًا إيجابيًا يُضاف إلى سلسلة التحركات الرامية إلى إنقاذ النادي من الأعباء المالية القديمة التي تراكمت على امتداد السنوات الماضية، وفتح صفحة جديدة عنوانها "الإنقاذ بهدوء ودهاء".