في كواليس سوق الانتقالات الصيفية، تدور واحدة من أكثر الصفقات تعقيدًا: النادي الإفريقي يقدّم عرضه الأخير لضمّ أيمن الحرزي، لاعب الاتحاد المنستيري، واضعًا على الطاولة مبلغ 400 ألف دينار مع حوافز مالية مغرية في صورة إعادة بيعه. ورقة أخيرة... وربما قفزة في المجهول.
لكن المفاجأة؟ الاتحاد المنستيري يقف حجر عثرة. الإدارة ترفض فكرة تسليم أحد أبرز لاعبيها لنادٍ تونسي، فيما يواصل المدرب منتصر الوحيشي رفع "الفيتو" الفني: "الحرزي لا يُمسّ!"
في المقابل، لا يخفي محمد الساحلي، مدرب النادي الإفريقي، رهانه على اللاعب. يراه مقاتلًا فوق الميدان، لا يكتفي بالأدوار الهجومية بل يلتهم المساحات دفاعًا، ويملك مرونة تكتيكية نادرة تسمح له بالتحوّل من جناح إلى صانع ألعاب، دون أن يفقد بوصلة الالتزام.
لكن ساعة الحسم تقترب... ومع نهاية شهر جويلية، إما ضمّ الحرزي أو إغلاق الملف نهائيًا. الإفريقي لن ينتظر أكثر، خاصة مع تحرّك المفاوضات في اتجاه أسماء أخرى.
فهل يرضخ الاتحاد؟ أم يظل الحرزي رهينة حسابات لا علاقة لها بالمستطيل الأخضر؟