من المدرجات إلى الغابات… العشق الأحمر لا يعرف الحدود
رغم بُعد المسافة وهدوء الطبيعة الجبلية، كان الوفاء حاسمًا… جماهير النادي الإفريقي حضرت بقوة في مركز التربصات الدولي بعين دراهم، تتابع تدريبات الفريق، وتبعث برسائل حبّ ومساندة لا تنقطع.
حضورهم لم يكن لمباراة رسمية ولا لاحتفال بنجاح، بل لحصة تدريبية… لكنها كافية لتحرك مشاعر مئات العشاق الذين قرروا أن يكونوا هناك، في الميدان، خلف اللاعبين، بصوتهم، وأهازيجهم، وراياتهم.
🧠 تحليل: ما معنى هذا الحضور؟ وما تأثيره الحقيقي على الفريق؟
1. رسالة دعم مباشرة للاعبين الجدد والناشئين
في مثل هذه الفترة التحضيرية، يكون الفريق في طور بناء الانسجام. حضور الجماهير يبعث رسالة واضحة:
"أنتم لستم وحدكم... الضغط موجود حتى في التدريبات، والإفريقي ليس نادٍ عادي."
وهذا يدفع اللاعبين لبذل مجهود إضافي حتى في التمارين.
2. ضغط إيجابي على الإطار الفني
عندما يكون الأنصار حاضرين، يتضاعف تركيز الطاقم الفني في العمل، وتصبح كل تجربة وكل قرار أمام عين الجمهور، ما يُحفّز على الانضباط والتنظيم المحكم.
3. تجديد الرابطة النفسية بين الفريق والأنصار
التربصات قد تكون معزولة، لكن حضور الجماهير يكسر هذا الحاجز ويجعل اللاعبين يشعرون أن “رادس” في قلوبهم، حتى وهم في قلب الجبال.
4. تغذية الروح القتالية
لا يمكن إغفال أن الإفريقي يعيش، تاريخيًا، على تلك الروح الجماهيرية التي تتحوّل إلى سلاح نفسي.
كلّ لاعب يرى الجمهور يقطع مئات الكيلومترات لمتابعة حصة تدريبية، سيقاتل لاحقًا من أجل هذه الجماهير في المباريات الرسمية.
✍️ في عين دراهم كما في رادس… الإفريقي لا يكون وحده.
هذا النادي يعيش بجمهوره، ويكبر بجراحه، ولا ينكسر حين يكون ظهره محميًا بجدار من العاشقين الصادقين.