اختر لغتك

فارس زعيبط... مهندس النجوم وصانع الأمل في أكاديميات كرة القدم

فارس زعيبط... مهندس النجوم وصانع الأمل في أكاديميات كرة القدم

فارس زعيبط... مهندس النجوم وصانع الأمل في أكاديميات كرة القدم

في مشهد كروي تُثقل فيه التطلعات كواهل المدربين وتضيع فيه البوصلة بين الصفقات والنتائج، يبرز اسم فارس زعيبط كواحد من القلائل الذين اختاروا أن يصنعوا الفرق من الجذور لا من القمم، وأن يبنوا نجوماً قبل أن يركضوا خلفهم.

نحات المواهب

ليس فارس زعيبط مدرباً تقليدياً يقف على خط التماس يصرخ بالتعليمات، بل هو نحات مواهب يتعامل مع اللاعبين الناشئين كما يتعامل الفنان مع لوحته الأولى: بحذر، بإيمان، وبشغف لا يخبو.

في أكاديمية باردو سبور، التي أصبحت اليوم أحد أبرز خزانات الأندية الكبرى في تونس، ترك زعيبط بصمته كأحد مهندسي التحول الحقيقي في منظومة التكوين، وكان أحد الأسماء البارزة التي ساهمت في تكوين لاعبين من طراز رفيع.

تجربة مع الكبار... والعودة للجذور

رغم تركيزه الكبير على التكوين، لا يمكن نسيان أن فارس زعيبط مرّ بتجارب مهمة في الملعب التونسي، حيث أشرف على بعض الأصناف الشابة، وخاض فترات تدريب ضمن الإطار الفني للنادي، لكنه سرعان ما أدرك أن رسالته الحقيقية تكمن في التكوين القاعدي، وفي زرع الأسس الصحيحة للنجاح قبل الحصاد.

الفكرة قبل الشهرة

ما يُميّز فارس زعيبط أنه لم يركض خلف الأضواء، بل ترك عمله يتحدث عنه. يؤمن بأن الفكرة تسبق الشهرة، وبأن اللاعب الجيد لا يُصنع في الملاعب الكبرى بل في الأحياء، في القاعات المغطاة، في الحصص التدريبية المتعبة، وفي جلسات التحفيز والإنصات.

هو ليس فقط مدرباً، بل مربٍّ رياضي، لا يُمرّر الكرة فقط، بل يُمرّر أيضًا القيم والانضباط والطموح، في زمن أصبح فيه الانتماء والالتزام عملتين نادرتين.

شريك في الحلم

الذين اشتغلوا إلى جانب زعيبط يؤكدون أنه لا يكتفي بالتكوين البدني أو الفني، بل يسعى ليكون شريكًا في حلم كل لاعب صغير، يتابعه، يرشده، ويمنحه الثقة في اللحظات التي يتخلى فيها الجميع. ومن يعرفه عن قرب يدرك أنه لا يقبل الفشل في تلميذ آمن به، وأنه يخوض معاركه المهنية بشراسة، لكن دون أن يخسر إنسانيته.

ما بعد الأكاديمية

اليوم، ومع توالي نجاحاته وتخرّج أجيال من اللاعبين على يديه، يطالب كثيرون بأن يُمنح فارس زعيبط فرصة أكبر في هياكل التكوين الوطنية، وأن يكون جزءًا من المشروع الإصلاحي لرياضة فقدت الكثير من روحها. فالرجل لا يتكلم كثيرًا، لكنه ينجز كثيرًا، ويستحق أن يكون في موقع يُمكّنه من إعادة الروح للكرة التونسية من الأساس.

فارس زعيبط ليس فقط مدربًا… بل هو قصة إيمان بالمستقبل، عنوانها: "إن أردت أن تصنع نجمًا… ابدأ من الطفل لا من العنوان الرياضي".

آخر الأخبار

فيصل العروسي... رجل الظل الذي صاغ النجاة بصمت

فيصل العروسي... رجل الظل الذي صاغ النجاة بصمت

العقل الهادئ في قلب العاصفة: حمزة الخلفاوي... مهندس الصعود وصانع النجوم

العقل الهادئ في قلب العاصفة: حمزة الخلفاوي... مهندس الصعود وصانع النجوم

أملاك الدولة في قلب معركة التنمية: خطة وجدي الهذيلي لفكّ قيود العقار وتحرير الطاقات المعطّلة!

أملاك الدولة في قلب معركة التنمية: خطة وجدي الهذيلي لفكّ قيود العقار وتحرير الطاقات المعطّلة!

فارس زعيبط... مهندس النجوم وصانع الأمل في أكاديميات كرة القدم

فارس زعيبط... مهندس النجوم وصانع الأمل في أكاديميات كرة القدم

طهران تُحذّر: قاعدة 'رامات ديفيد' ومكاتب الإعلام الإسرائيلي أهداف قادمة… وتحذير رسمي لمجلس الأمن

طهران تُحذّر: قاعدة 'رامات ديفيد' ومكاتب الإعلام الإسرائيلي أهداف قادمة… وتحذير رسمي لمجلس الأمن

Please publish modules in offcanvas position.