في خطوة جديدة نحو ترسيخ مبدأ الشفافية والانفتاح على الإعلام الوطني، أطلقت وزارة الشؤون الثقافية سلسلة من اللقاءات الدورية التي تهدف إلى مدّ جسور الحوار مع الصحفيين وتوضيح السياسات الثقافية، بما يساهم في دعم العمل الثقافي الوطني ومزيد إشراك الفاعلين الإعلاميين في النهوض بالقطاع.
لقاء أول يجمع الإعلاميين بالمسؤولين:
انعقد، اليوم الثلاثاء 26 أوت 2025، أوّل لقاء إعلامي بالحمامات، بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين، ومشاركة مسؤولين بارزين في هياكل الثقافة، من بينهم:
- السيدة هند المقراني، المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية.
- السيدة ليليا الورفلي، مديرة إدارة الموسيقى والرقص.
- السيد رمزي الڨرواشي، المدير العام للمؤسسة التونسية لحقوق التأليف والحقوق المجاورة.
- السيد نجيب الكسراوي، المدير العام للمركز الثقافي الدولي بالحمامات.
- السيد مهذب الڨرفي، المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببن عروس.
أهداف اللقاء:
أكّد المشاركون أنّ هذه اللقاءات ستُعقد بصفة منتظمة، وذلك من أجل:
- تعزيز الشفافية في عمل الوزارة.
- الردّ على المغالطات المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
- إشراك الإعلام كشريك أساسي في صياغة وترويج المشروع الثقافي الوطني.
محاور النقاش:
توزّع النقاش حول عدّة قضايا أساسية، من بينها:
- آليات نجاح المهرجانات والتظاهرات الفنية وتجاوز الإشكاليات التنظيمية.
- تطوير المضامين الفنية لتلبية تطلعات الجمهور.
- دعم المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، عبر سنّ تشريعات تضمن حماية الملكية الفكرية وتنظيم المداخيل الفنية.
الحفلات الفنية للأجانب والدعم العمومي:
كما تناول اللقاء ملفّ الحفلات الخاصة بالفنانين الأجانب، وهي خاضعة حالياً لدرس لجنة مشتركة تضمّ ممثلين عن وزارات المالية والداخلية والسياحة والبنك المركزي، إضافة إلى وزارة الشؤون الثقافية.
وفي السياق ذاته، تمّ تقديم توضيحات بخصوص آليات الدعم العمومي للفنانين والمشاريع الثقافية، مع تحديد شروط الانتفاع به وضمان توجيهه نحو المبادرات ذات القيمة المضافة.
نجاح المهرجانات الكبرى:
قدّم المسؤولون عرضاً بالأرقام حول مهرجانات قرطاج والحمامات وأوذنة، حيث أبرزت الإحصائيات نجاح هذه التظاهرات على المستويين الفني والجماهيري، فضلاً عن دورها في الترويج للمواقع الأثرية والتاريخية وإبراز قيمتها على الصعيدين الوطني والدولي.
من خلال هذا اللقاء الأوّل، جدّدت وزارة الشؤون الثقافية التزامها بانتهاج سياسة تواصلية واضحة تقوم على الانفتاح على الإعلام باعتباره شريكاً رئيسياً في خدمة الثقافة الوطنية وتعزيز إشعاع تونس الثقافي في الداخل والخارج.
نادرة الفرشيشي