واشنطن/غزة – أعلنت حركة حماس يوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 موافقتها على الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، في خطوة تمثل أول تقدم ملموس نحو إنهاء الحرب مع إسرائيل. الإعلان جاء في بيان رسمي للحركة، وجاءت استجابتها ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهادفة إلى وقف الصراع وإرساء السلام في القطاع الفلسطيني.
وجاء في بيان حماس: "تعلن الحركة عن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب، مع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل"، مشيرة إلى استعدادها لدخول مفاوضات فورية عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل.
خطة ترامب: نقاط رئيسية
تتضمن الخطة الأمريكية 20 بندًا أساسية، من أبرزها:
- وقف فوري للحرب في قطاع غزة فور موافقة الطرفين.
- الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين وعن مئات المعتقلين الفلسطينيين.
- نزع سلاح حركة حماس وخروج مقاتليها من القطاع إلى دول أخرى.
- إدارة قطاع غزة من قبل لجنة فلسطينية من تكنوقراط وخبراء دوليين تحت إشراف مجلس يترأسه ترامب ويضم من أعضائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
- انسحاب تدريجي لإسرائيل من القطاع مع الاحتفاظ بحزام أمني لحماية الحدود.
ترامب يدعو لوقف القصف فورًا
عقب إعلان حماس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح مساء الجمعة: "أعتقد أن حركة حماس مستعدة لسلام دائم، ويجب على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورًا"، مشيرًا إلى أن الخطوة تمثل فرصة حقيقية لوقف النزاع وإتاحة مساحة للحلول السياسية.
انعكاسات سياسية وإنسانية
تأتي هذه التطورات وسط تدهور الوضع الإنساني في غزة، حيث يعاني السكان من نقص في المواد الأساسية والدواء، وتعرض البنية التحتية للدمار نتيجة العمليات العسكرية. وتفتح موافقة حماس على الإفراج عن الرهائن المجال أمام مفاوضات دقيقة لإنهاء الأزمة الإنسانية والأمنية، مع ضمان حقوق المعتقلين والرهائن وفق القوانين الدولية.
توقعات وتحركات لاحقة
مع إعلان حماس واستجابة ترامب، يترقب المجتمع الدولي خطوات التنفيذ على الأرض، لا سيما آليات نقل الرهائن، شروط الإفراج، وضمان الالتزام بالتهدئة. كما أن مراقبين يشيرون إلى أن أي إخلال بالاتفاق أو تأجيل التنفيذ قد يعيد التصعيد إلى القطاع ويهدد استقرار المنطقة.
إعلان حماس وموقف ترامب يشكلان نقطة تحول محتملة في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، إذ يمثل الإفراج عن الرهائن خطوة ملموسة نحو تهدئة شاملة وإنهاء الحرب في غزة. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر في ضمان تطبيق بنود الخطة على الأرض وتحقيق السلام المستدام، وسط ضغوط دولية لإنجاح المبادرة وتفادي أي انتكاسات مستقبلية.