فعّلت سفن أسطول الصمود لكسر الحصار عن قطاع غزة، أمس الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، بروتوكول الطوارئ بعد تحليق عدة طائرات مسيّرة فوق القوافل البحرية قرب السواحل اليونانية وسماع دويّ انفجارات يُرجّح أنها قنابل صوتية، في تصعيد أمني خطير رافق المحاولة البحرية الإنسانية.
وصرّح نبيل الشنوفي، عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود، بأن السواحل شهدت تحليقًا كثيفًا للمسيّرات بينما هزّت 12 انفجارًا عدّة سفن تابعة للأسطول، مضيفًا أن الاستهداف استهدف خصوصًا السفن الشراعية في محاولة لكسر أو حرق أشرعتها. وأوضح الشنوفي أن سفينة واحدة تعرضت لضرر لكن طواقمها تواصلت لإصلاحه بسرعة وأن السفن الأخرى واصلت الإبحار مجتمعة.
قال الشنوفي في رسالة من على متن إحدى السفن:
"هي حرب نفسية وترهيب، لكن ذلك لن يثنينا عن مواصلة الرحلة لكسر الحصار عن غزة. قمنا بكل بساطة بتفعيل بروتوكول الطوارئ."
وأضاف أن الأسطول يقدّر أن أربعة أيام تفصلهم عن الوصول إلى المياه القريبة من غزة إذا سمحت الأحوال الجوية، وأنهم مستعدون "لكل محاولات التعطيل من طرف الكيان الصهيوني". كما أكّد نشطاء على متن السفن أنّ الإجراءات الأمنية طُبّقت فورًا للحفاظ على سلامة المتطوعين والمعدات.
هذه التطورات تأتي في وقت حساس، إذ يُعدّ أسطول الصمود أحد أكبر محاولات كسر الحصار البحري عن غزة منذ سنوات، ويحمل مستلزمات طبية وإنسانية إلى قطاع يئن تحت وطأة حصارٍ وحصارٍ إنساني طويل. تصعيد اليوم يرفع بشكل حادّ من مخاطر المواجهة البحرية ويدفع الأسطول والمنظمات الداعمة إلى مناشدة المجتمع الدولي لاتّخاذ إجراءات حماية ومرافقة دولية.