في تصعيد لافت على الجبهة الأمنية، أعلن العميد أحمد رضا رادان، القائد العام لقوات الأمن الداخلي في إيران، اليوم الأربعاء 18 جوان 2025، عن تنفيذ عملية أمنية دقيقة في إحدى مدن محافظة كردستان (غرب البلاد)، أسفرت عن اعتقال جاسوس تابع لجهاز الموساد الإسرائيلي، بالإضافة إلى توقيف 4 عناصر إرهابية وصفها بأنها "شديدة الخطورة".
وفي تصريح مباشر للتلفزيون الإيراني، كشف رادان أن العملية تمت استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة، وأكّد أن قوات الأمن تمكنت من إصابة العناصر الأربعة خلال الاشتباك، مضيفًا:
"هم الآن قيد الاحتجاز ويتم التحقيق معهم للحصول على مزيد من المعلومات عن الشبكات المرتبطة بهم".
أما المفاجأة الأبرز فكانت في اعتقال عميل الموساد، حيث أوضح رادان أن الموقوف كان بحوزته كمية كبيرة من المتفجرات، وأجهزة تحكم عن بُعد، وأدوات تجسس متطورة، في ما وصفه بأنه "محاولة لاختراق العمق الأمني الإيراني في لحظة حرجة تشهد توترًا إقليميًا متزايدًا".
وأكد القائد الأمني أن تفاصيل العملية الكاملة ستُعرض على الرأي العام قريبًا، مشيدًا بـ"يقظة المواطنين وتعاونهم"، ومعتبراً أن مثل هذه العمليات تعزز جاهزية المنظومة الأمنية لمواجهة أذرع التخريب والتجسس في الداخل.
🔹 رسائل تتجاوز الحدود؟
وتأتي هذه العملية وسط تصاعد التوترات في المنطقة، خصوصًا بعد تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، ما يثير تساؤلات حول تصاعد النشاط الاستخباراتي في المناطق الحساسة داخل إيران، وتنامي الحرب الخفية بين طهران وتل أبيب على أكثر من جبهة.
"العدو داخل الدار، لكن العين لا تنام"، هكذا علّق مراقبون أمنيون على الحادثة، التي قد تكون بداية موجة جديدة من المواجهات غير المعلنة في المنطقة.