عواصم – وكالات | الإثنين 16 جوان 2025
في تطور لافت يُشير إلى احتمالات التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، رصد موقع "مارين ترافيك" المختص بتتبع حركة السفن مغادرة حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس نيميتز" بحر الصين الجنوبي صباح اليوم، متجهة غربًا نحو الشرق الأوسط، بالتزامن مع اشتداد وتيرة المواجهة بين إسرائيل وإيران.
المثير أن الحاملة ألغت بشكل مفاجئ رسوًا رسميًا كان مقرّرًا في مدينة دانانج الفيتنامية يوم 20 جوان، وهو ما أكّده مصدر دبلوماسي لوكالة "رويترز"، مشيرًا إلى أن السفارة الأميركية في فيتنام أبلغت الجهات الرسمية بأن قرار الإلغاء جاء نتيجة لـ"متطلبات عملياتية طارئة".
وبحسب بيان سابق للأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، كانت مجموعة "نيميتز كاريير سترايك" تنفذ عمليات أمنية في بحر الصين الجنوبي ضمن "الوجود الروتيني للبحرية الأميركية" في منطقة المحيطين الهندي والهادي، قبل أن يُعاد توجيهها على ما يبدو نحو مسرح المواجهة الأشد توترًا عالميًا.
ويأتي هذا التحرك في خضم اشتعال غير مسبوق في الصراع الإسرائيلي الإيراني، بعد أن شنّت تل أبيب، فجر الجمعة، هجومًا واسعًا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد عسكرية ومبانٍ سكنية، وأسفر عن 224 قتيلاً و1277 جريحًا بحسب آخر الإحصائيات.
وردّت طهران بعنف، إذ أطلقت 11 موجة متتالية من الهجمات الصاروخية والمسيرات، ما خلّف حتى مساء الأحد 14 قتيلاً وأكثر من 345 جريحًا، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة الإسرائيلية، في ظل تضرر منشآت استراتيجية، منها السفارة الأميركية في تل أبيب.
تحرك "نيميتز" إلى المنطقة قد لا يكون عابرًا، بل يوحي باستعدادات ميدانية لردع أو دعم، في وقت دخلت فيه الأزمة منعطفًا خطيرًا ينذر بانفجار إقليمي قد تتعدى أبعاده حدود الشرق الأوسط.