في ظل التصعيد العسكري غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، حذّر ضابط الاستخبارات الفرنسي السابق كلود مونيك من أن الرد الإيراني قد يأخذ أحد أربعة مسارات، أخطرها سيقود العالم إلى شفا الانهيار.
مقالات ذات صلة:
تصاعد الصراع: 3 قتلى و90 جريحًا في إسرائيل جراء 6 جولات من الصواريخ الإيرانية
محاولة تسلل خطيرة: إيران تُحبط إدخال شاحنات مسيّرات وتسقط طائرة تجسس صهيونية
الظلام يخيّم على وسط إسرائيل: صواريخ إيرانية تشلّ الكهرباء وتُسقط الجرحى
وفي تصريحات إعلامية مثيرة، اعتبر مونيك أن الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استخدم أكثر من 200 طائرة ومئات الصواريخ وضرب نحو 100 هدف داخل إيران، وقتل أكثر من 15 مسؤولًا إيرانيًا رفيعًا، ليس "ضربة محدودة" بل إعلان حرب متوقعة منذ 25 عامًا.
أربعة سيناريوهات مرعبة... والرابع "نهاية اللعبة":
1. الرد بالمسيّرات: وهو الخيار الذي بدأ يتجسّد فعليًا، من خلال إطلاق الطائرات دون طيار باتجاه العمق الإسرائيلي.
2. تفعيل الأذرع الإقليمية: على رأسها الحوثيون في اليمن وحزب الله في لبنان، إلى جانب الفصائل المسلحة في العراق وسوريا، بهدف خنق إسرائيل من عدة جبهات دون صدام مباشر شامل.
3. الهجمات الخارجية: ويشمل ذلك تنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية في أوروبا، أو استهداف بعثات دبلوماسية ومصالح تجارية عبر خلايا نائمة.
4. الخيار النووي الاقتصادي: يتمثل في إغلاق مضيق هرمز، الممر الحيوي الذي تمر منه ثلث صادرات النفط العالمية. وحسب مونيك، فإن اتخاذ طهران لهذا القرار سيُشعل حربًا عالمية اقتصادية وسياسية لن تُبقي ولن تذر، وقد يؤدي إلى انهيار الأسواق العالمية وانزلاق قوى كبرى إلى أتون الحرب.
نهاية مفتوحة... والعالم يترقّب
ي ظل هذا السيناريو المتفجّر، يبدو أن العالم بات يقف على حافة صراع إقليمي واسع قابل للتحوّل إلى حرب عالمية مصغرة، بينما تتكثف التحذيرات من العواصم الكبرى التي تدعو لضبط النفس، في وقت يبدو فيه أن "الرد الإيراني الكبير لم يأتِ بعد".