في خطوة تصعيدية جديدة تعكس وجه الاحتلال الحقيقي في وجه المبادرات الإنسانية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين 9 جوان 2025، عن سيطرته على السفينة الإنسانية "مادلين"، قبل اقترابها من سواحل قطاع غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.
مقالات ذات صلة:
الاحتلال يأمر بالإخلاء الجماعي من شمال غزة... تهجير جديد في جحيم مستمر
رصاص الاحتلال يخطف أرواح الجوعى في رفح… مجزرة جديدة تضاف إلى سجل الدم
🔥 أبو عبيدة يتوعد: "المزيد من التوابيت بانتظار جنود الاحتلال!"
وحسب ما أورد موقع "روسيا اليوم"، فإن وحدة كوماندوز تابعة لما يُعرف بـ"الأسطول 13" البحري اقتحمت السفينة في عرض البحر، واقتادتها قسرًا نحو ميناء أسدود المحتل، مع اختطاف كافة المتطوعين والنشطاء الدوليين الذين كانوا على متنها.
وفي أول رد فعل، أصدر "تحالف أسطول الحرية" بلاغًا عاجلاً أكد فيه أن "السفينة مادلين تتعرض لهجوم في البحر، وكذلك النشطاء على متنها"، مشددًا على أن ما وقع هو "عملية اختطاف" مكتملة الأركان، داعيًا إلى تحرك فوري دولي وشعبي للمطالبة بالإفراج عن النشطاء وإنهاء الحصار البحري والبرّي والجوي على غزة.
ويحمل أسطول الحرية على متنه نشطاء من مختلف الجنسيات، في مهمة رمزية وإنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على أكثر من 2.3 مليون إنسان يعانون يوميًا من نقص الدواء والغذاء والماء، بفعل حصار خانق حول القطاع إلى سجن مفتوح.
ورغم الطابع السلمي والإنساني للمبادرة، ردّ جيش الاحتلال بأسلوب القراصنة، في خرق صارخ للقانون الدولي، ما يعيد إلى الأذهان حادثة "مرمرة الزرقاء" عام 2010 التي قُتل فيها عشرة نشطاء على يد الاحتلال في ظروف مماثلة.
في الأثناء، يسود غضب واسع في الأوساط الحقوقية العالمية، حيث اعتُبر الهجوم "قرصنة بحرية مكتملة الأركان"، خاصة أن السفينة كانت في المياه الدولية ولم تكن تمثل أي تهديد.
هل سيتحرك المجتمع الدولي؟
بين صمت المنظمات الأممية وتكرار هذا النمط من الاعتداءات، تتعاظم التساؤلات حول ازدواجية المعايير الدولية، ومدى التزام العالم بقيم الحرية والكرامة حين تكون غزة هي العنوان.