إسطنبول – مراسل توانسة
في تطور جديد يعيد فتح ملفات محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، أصدر الادعاء العام التركي اليوم الجمعة أوامر اعتقال بحق 63 عسكريًا في الخدمة الفعلية، وذلك بدعوى "ارتباطهم بتنظيم فتح الله غولن"، المتهم الرئيسي بتدبير انقلاب صيف 2016.
مداهمات فجريّة... واعتقالات واسعة
وأوضح مكتب المدعي العام في إسطنبول أن قائمة المشتبه بهم تضم أربعة ضباط برتبة كولونيل، موزعين بين وحدات الجيش والبحرية وسلاح الجو وقوات الدرك.
وقد نُفّذت مداهمات متزامنة فجر الجمعة في عدة ولايات تركية، أسفرت عن اعتقال 56 من بين الـ63 عسكريًا المطلوبين، في حملة تعتبر الأوسع منذ بداية العام الجاري.
غولن حاضر... رغم رحيله
تؤكد السلطات التركية أن المعتقلين على علاقة بشبكة فتح الله غولن، الذي توفي العام الماضي في الولايات المتحدة، وكان يشغل صفة الزعيم الروحي لحركة "خدمة"، التي تصنّفها أنقرة كـ"منظمة إرهابية مسلّحة" تقف خلف محاولة الانقلاب التي هزّت البلاد في 15 جويلية 2016.
وما تزال محاولات تطهير الجيش والمؤسسات الأمنية والإدارية من عناصر يُعتقد ولاؤها لغولن، قائمة حتى اليوم، في إطار حملة يصفها منتقدون بأنها "مطاردة واسعة النطاق" تمس الحريات والحقوق المدنية.
انقسام داخلي... وضغط دولي
رغم الدعم الشعبي الكبير للرئيس رجب طيب أردوغان عقب إفشال الانقلاب، إلا أن ملف الاعتقالات الواسعة يثير جدلًا داخليًا وخارجيًا.
📌 منظمات حقوقية تعتبر أن آلاف الأفراد خضعوا لمحاكمات بدون ضمانات كافية، فيما تؤكد الحكومة أن "الأمن القومي خط أحمر".
🗞️ “توانسة” تتابع في ملف خاص خلال العدد القادم: أين تقف تركيا اليوم بعد تسع سنوات من الانقلاب الفاشل؟
📍 من “كولونيلات” السلاح إلى شبح غولن... حرب الظلال مستمرة.
