اندلع حريق غابات جديد في منطقة بحيرة كاستايك شمال لوس أنجلوس، الأربعاء، ما أجبر حوالي 31 ألف شخص على إخلاء منازلهم. الحريق، المعروف باسم "حريق هيوز"، أتى على 1400 هكتار في أقل من ساعتين، بفعل رياح قوية ودرجات حرارة مرتفعة وانخفاض الرطوبة.
مقالات ذات صلة:
إجلاء عائلتين إثر نشوب حريق في مستودع بمبنى بالمرسى كورنيش
في عمق الحريق: التفاوض تحت النار ومآلات أزمة غزة ولبنان
عشرة أطفال حديثي الولادة يلقون حتفهم في حريق بمستشفى شمال الهند
إخلاءات وتحذيرات
أصدرت السلطات أوامر إخلاء واسعة النطاق، فيما أغلقت مناطق مجاورة حول البحيرة التي تقع على بعد نحو 56 كيلومتراً من لوس أنجلوس. كما تم إخلاء سجن بيتشيس في كاستايك، حيث نُقل نحو 500 سجين إلى منشأة أخرى. وبقي أكثر من 4600 نزيل في سجون المنطقة محتمين بمواقعهم مع تجهيز خطط طوارئ في حال تدهور الوضع.
تحديات مكافحة الحريق
قال مسؤولون في إدارة الإطفاء إن الظروف الحالية صعبة للغاية بسبب الجفاف الممتد منذ ثمانية أشهر. وأشار برنت باسكوا من إدارة الإطفاء في كاليفورنيا إلى أن الرياح وانخفاض الرطوبة الشديدة جعلتا السيطرة على الحريق أكثر صعوبة. وأكد خبير الأرصاد دانيال سواين أن اشتداد الرياح قد يعيق استخدام المروحيات لإخماد النيران، مما يزيد من خطورة تمدد الحريق إلى مقاطعة فينتورا.
خسائر متزايدة
جاء هذا الحريق في وقت تعاني فيه المنطقة من تبعات حريقين مدمرين أسفرا عن مقتل أكثر من عشرين شخصاً وتدمير آلاف المباني. السلطات المحلية حثت السكان على الالتزام بأوامر الإخلاء لتجنب خسائر إضافية في الأرواح، مشيرة إلى أن التجارب السابقة أظهرت خطورة تجاهل تلك الأوامر.
جفاف غير مسبوق
تواجه جنوب كاليفورنيا نقصاً حاداً في الأمطار، ما جعل الغطاء النباتي أكثر عرضة للاشتعال. على الرغم من أن شهر يناير يعد موسم الأمطار في المنطقة، إلا أن الظروف المناخية غير المعتادة هذا العام أسهمت في تفاقم خطر الحرائق بشكل كبير.
