في جريمة صادمة تعجز الكلمات عن وصف بشاعتها، أصدر قاضي التحقيق بالمكتب الأول بالمحكمة الابتدائية بمنوبة، مساء اليوم، 3 بطاقات إيداع بالسجن في حق مشتبه بهم في قضية القتل العمد مع سابقية الإضمار، والتي راحت ضحيتها المحامية منجية المناعي، التي عُثر على جثتها السبت الماضي داخل مصفاة قنال مياه الشمال قرب المركب الرياضي بمنوبة، في مشهد مأساوي خلّف صدمة وطنية.
الصدمة لم تقف عند بشاعة الجريمة، بل تضاعفت حين كشف التحقيق أن ابن الضحية وطليقها وعاملًا كان يستأجر مسكنًا عندها، هم من بين المتهمين الرئيسيين، فيما صدرت برقية تفتيش في حق الابن الثاني الذي فرّ إلى خارج تونس، وفق ما صرّح به محمد أيمن الهمامي، الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمنوبة ومساعد وكيل الجمهورية.
🔍 تحقيقات أولية تُشير إلى شبهة تخطيط مسبق ومعقّد، ونيّة مُبيّتة للتخلّص من الضحية التي كانت تمثّل عمودًا قانونيًا وأسريًا، لتتحول القضية إلى دراما عائلية مروّعة ستكشف الأيام القادمة المزيد من خيوطها القاتمة.
في انتظار الكشف عن الدوافع الحقيقية، يبقى السؤال الموجع معلقًا:
كيف تحوّلت المحامية إلى ضحية داخل بيتها؟ وكيف يصبح أقرب الناس متهمين في خيانة الدم؟