بقلم: عزيز بن جميع
بعد غياب وُصف بأنه "التلفزي الرهيب"، عاد الصحفي الكبير مطران إلى الشاشة من بوابة برنامج "لاباس"، في حلقة استثنائية جمعت بين الحنين والدهشة. الغائب الحاضر أطلّ بإطلالة لافتة، لم تنقصها الرصانة ولا الوهج، ليؤكد أن الصحافة الجادة يمكن أن تغيب، لكنها لا تموت.
استراحة المحارب... وعودة الأقلام الثقيلة
غاب مطران عن المشهد لأشهر، بحثًا عن استراحة نفسية ومهنية بعد سنوات من العطاء المكثّف. لكن الجمهور لم ينسه، بل انتظر عودته، وها هو يعود، أكثر نضجًا، وأكثر حضورًا.
لقاء العقول... مطران والرايس في لحظة ذهبية
في ظهوره الجديد، رافقه المثقف والممثل زهير الرايس، في ثنائية استثنائية تمازج فيها التحليل العميق مع البصمة الفنية، في حوار اختلط فيه الفكر بالإنسانية، والرصانة بالعفوية. كانت حلقة من الطراز الرفيع، من تلك التي تذكّرنا بأن التلفزيون قادر على خلق المعنى حين يُحسن اختيار ضيوفه.
نوفل الورتاني... عين على الجمهور
مرة أخرى، يثبت نوفل الورتاني أنه إعلامي لا يكتفي بإدارة الحوارات، بل يستمع لنبض المشاهدين. أعاد مطران إلى الشاشة نزولًا عند طلب المتابعين، فكان الوفاء مزدوجًا: وفاء الإعلامي لجمهوره، ووفاء البرنامج لمكانته.
عودة لها ما بعدها
عودة مطران ليست حدثًا عابرًا، بل عنوان مرحلة جديدة في المشهد الإعلامي. رسالة قوية مفادها أن الصحافة الرصينة لا تُهمل، وأن الجمهور لا يزال يُميز بين الضجيج والمحتوى الحقيقي.
الجمهور قالها: اشتقنالك... و"لاباس" أعاد لنا الأمل في شاشة تحترم العقول.