منذ لحظة طرح الفيديو كليب عبر قناتها الرسمية على منصة «يوتيوب»، دخلت هيفاء وهبي مجدّدًا دائرة الجدل، حيث انقسم الجمهور بين من رأى في العمل استمرارًا لخطّ فني اعتادت عليه النجمة، يجعل من الجرأة جزءًا من هويتها الفنية، ومن اعتبر أن الكليب تجاوز الخطوط المألوفة، فاتحًا نقاشًا واسعًا حول حدود الجرأة في الفيديو كليبات العربية.
العمل، الذي أخرجه سليم الترك، قدّم هيفاء ضمن رؤية بصرية قائمة على الرمزية والقوة، من خلال إطلالات لافتة وصورة «المرأة الخارقة» التي تتمحور حولها الأغنية. مقاربة أعادت إلى الواجهة الجدل القديم المتجدّد حول أسلوب هيفاء، الذي لطالما كان محل متابعة وانتقاد في آن واحد، منذ بداياتها الأولى إلى اليوم.
ويرى عدد من المتابعين أن الضجة التي رافقت الكليب ليست سوى دليل على نجاحه في جذب الانتباه وصناعة النقاش، وهو عنصر رافق معظم محطات هيفاء الفنية وأسهم في تكريس حضورها الإعلامي. في المقابل، يدعو آخرون إلى تجاوز الأحكام المسبقة والتركيز على الجوانب الفنية والإنتاجية، بعيدًا عن القراءة الأخلاقية للصورة.
ويأتي هذا الإصدار ضمن ألبوم «ميغا هيفا»، الذي يحظى بتفاعل لافت منذ إطلاق جزئه الأول، مؤكّدًا أن هيفاء وهبي لا تزال قادرة على إشعال الجدل، وصناعة الحدث، والحفاظ على موقعها كواحدة من أكثر النجمات إثارة للنقاش في المشهد الفني العربي.



