عاشت قاعة الكوليزي، مساء الجمعة 5 ديسمبر 2025، حالة غير مسبوقة من الحماس الجماهيري، بعدما تحوّل عرض الفيلم التونسي "صاحبك راجل 2" إلى تظاهرة فنية صاخبة تجمع بين الضحك والدهشة والتصفيق المتواصل، في واحدة من أكثر السهرات السينمائية حضورا هذا العام.
الفيلم الذي يعود به المخرج قيس شقير إلى الشاشة الكبيرة، بدا منذ اللقطات الأولى أكثر نضجا وجرأة مقارنة بالجزء الأول، مستفيدًا من التجربة التلفزية التي أكسبت العمل شعبية واسعة، قبل أن يستعيد جمهوره داخل القاعات السينمائية بإيقاع أسرع وجرعة مضاعفة من "الأكشن" والكوميديا.
حوارات حية.. شخصيات تتطور ومغامرات أكثر جنونًا
على مدى ساعتين و15 دقيقة، عاش الجمهور مع "عزوز"، "تيتو"، "باخانو"، "مهدي"، "سي الحبيب"، "البخّ"، "ميساء"، "ساسي" و"سعاد" مغامرات جديدة، مزجت بين التهريج الذكي والمواقف الساخرة والمطاردات المثيرة.
ضحك الحاضرون، تأثروا، صفقوا، وهتفوا.. في تفاعل نادر يعكس حالة التصالح بين الجمهور والسينما التونسية حين تُقدَّم أعمال متقنة وسخية في التفاصيل.
فريق ثابت ووجوه جديدة
حافظ قيس شقير على فريقه الإبداعي "الرابح"، إذ واصل الكتابة مع أحمد الصيد وزين العابدين المستوري، اللذين عملا على تعميق الشخصيات القديمة وتقديم أخرى جديدة، من أبرزها:
معز القديري في دور "الدّب"
سميرة مقرون التي خلفت درّة زرّوق في دور "فاطمة"
كما حضرت عزيزة بولبيار ضيفة شرف إلى جانب نسيم زيايدية ومنى التلمودي وإبراهيم حسني.
إقبال جماهيري وسؤال ينتظر الإجابة
مع انطلاق العروض التجارية للفيلم هذا الأسبوع في قاعات السينما التونسية، يرتفع منسوب الترقّب:
هل يتكرر سيناريو النجاح التلفزيوني؟ وهل سنشاهد "صاحبك راجل 2" على الشاشة الصغيرة في رمضان؟
المخرج قيس شقير يختصر الإجابة:
"لم نقرر بعد، لكننا نعدّ لعمل مميز يُثري المائدة الرمضانية."
بين السينما والتلفزيون، يبدو أن عالم "صاحبك راجل" ما يزال يملك الكثير ليقدّمه… والجمهور مستعد لجرعة جديدة من الضحك والمغامرات.



