بقلم: عزيز بن جميع
في زمن تتسارع فيه الوجوه وتتشابه الأصوات، يظلّ لبعض الإعلاميين وهجٌ خاص لا يخبو… من بين هؤلاء لمياء الكوكي، إحدى أبرز الأصوات التي حملت ملامح "الزمن الجميل" بأخلاقها المهنية ورصانتها الثقافية وحضورها الإذاعي الهادئ والواثق.
تواصل لمياء اليوم تألّقها في "راديو 6"، حيث قدّمت مجموعة من البرامج التي جمعت بين عمق الفكرة وجودة الضيوف ودفء الحوار. كلّ حلقة بصمت عليها تركت أثرًا واضحًا لدى المستمعين، لأنّها لم تكن مجرّد محاورة، بل مثقّفة واعية تُدرك قيمة الكلمة وتمنح الميكروفون لمعانيه الحقيقية.
نجحت لمياء الكوكي في الحصص الفنية والثقافية التي أدارتها، وفتحت أبوابها لقمم فكرية وإبداعية، لتثبت أنّ الإعلام ليس صخبًا فقط، بل مسؤولية، وذوق، وقدرة على الارتقاء بالجمهور لا مسايرته.
لقد كانت لمياء—ولا تزال—إعلامية نزيهة، هادئة، وصاحبة خيارات مدروسة، حافظت على صورتها النظيفة وسط المشهد المزدحم.
ومن راديو 6، تواصل اليوم رحلتها الإبداعية بثبات، لتؤكّد أنّ الأصوات الأصيلة لا تخفت… بل تعود دائمًا أقوى وأجمل.
دمتِ متألّقة يا لمياء… ودام نجاحك إشعاعًا لا ينطفئ.



