ليلة السبت 2 أوت 2025 لم تكن كسائر الليالي... كانت أمسية استثنائية صنعتها قوة الإرادة، ووشّحتها نغمة الشوق، ووقّعها فنان رفض أن يكون المرض نقطة النهاية. وليد التونسي، الذي غاب طويلًا بسبب أزمته الصحية، عاد إلى الركح في افتتاح الدورة الأولى من المهرجان الدولي للفنون الشعبية، عودة لم تكن عادية... بل كانت درسًا في الحياة.
منذ اللحظة الأولى لاعتلائه الركح، بدا أن وليد لم يأتِ فقط ليُغني، بل ليقول: أنا حيّ، أنا هنا، وأنا أقوى من المرض.
إلى جانبه، وقف الإعلامي عبد الرزاق الشابي ليُعلن أمام جمهور غفير:
"أنتم اليوم أوّل من يسمع صوت وليد بعد صراعه مع المرض... صوته ليس وحده ما تغيّر، بل كلّ تجربته في الفن الشعبي، كلمةً ولحنًا وشجاعةً".
✨ العرض انطلق بأغنية "أش خلاني نسهر ونغني عليك"، لكنّ الصوت هذه المرة لم يكن يحمل فقط الحبّ، بل حمل وجعًا وامتنانًا وانبعاثًا من رماد الألم.
ثم خاطب وليد جمهوره بتأثّر:
"أشكر الله الذي نجّاني، وأشكر كل من وقف إلى جانبي. شكراً للجمهور الحاضر… بمحبتكم أنا أواصل."
🎤 خلف الكواليس، كان شقيقه أمين التونسي شاهدًا على لحظات الضعف والانكسار، حيث قال:
"الوجع الحقيقي لم يكن في المرض نفسه، بل في التفاصيل… حين لم يكن قادرًا حتى على النهوض من سريره. كانت لحظات موجعة. واليوم، مع عودته، عاد النور إلى حياتنا. وليد سقط، نعم… لكنه لم يُقهر."
🔻 وليد التونسي لم يُعد فقط فنانًا يغني، بل أصبح قصة إنسانية تمشي على الركح... وتغني.