أطربت الفنانة التونسية لطيفة العرفاوي جمهورها في واحدة من أنجح سهراتها الغنائية، حيث اعتلت الركح بحضور لافت وثقة نادرة، مؤكدة مرة أخرى مكانتها كواحدة من أيقونات الغناء العربي.
لطيفة، التي استعدت جيدًا للحفل على جميع المستويات، قدّمت باقة متنوّعة من أغانيها، جمعت بين روائع أرشيفها الغنائي وأحدث أعمالها، لتأخذ الجمهور في رحلة موسيقية جمعت بين الحنين والتجديد.
ولم يخلُ العرض من لمسة بصرية راقية، إذ رافقتها كوريغرافيا مميزة أضفت بعدًا مسرحيًا وجماليًا على الأداء، ما جعل السهرة متكاملة من حيث الصوت، الصورة، والحضور الفني.
الجمهور، الذي غصّت به القاعة، تفاعل بحرارة مع كل أغنية، وردّد كلماتها، في لحظات امتزج فيها الفن بالعاطفة، وتجلّى فيها نضج لطيفة وخبرتها الركحية الطويلة.
عرض ناجح، صوت قوي، طاقة أنثوية آسرة... لطيفة كانت في الموعد، بل وأكثر.