في خطوة حاسمة تؤكّد أنها لن تصمت بعد اليوم، قرّرت إدارة النادي الإفريقي تحريك دعوى جزائية ضد وسيلة إعلامية اتّهمتها بنشر أخبار زائفة بهدف الاعتداء على حقوق الغير والمسّ من صورة النادي. وقد أذنت الهيئة المديرة للجنة القانونية بالشروع رسميًا في الإجراءات، على أن يتم إيداع الشكاية لدى النيابة العمومية يوم الإثنين 21 جويلية.
الملفّ الذي هزّ كواليس الإعلام الرياضي في الساعات الأخيرة، بدأ بعد نشر الوسيلة الإعلامية المذكورة خبرًا أثار جدلًا واسعًا، ليردّ النادي الإفريقي سريعًا ببيان رسمي يدحض فيه ما ورد من معطيات، معتبرًا إياها مغلوطة وهادفة إلى التشويش والإساءة.
لكن المفاجأة التي فجّرت الوضع تمثّلت في تمسّك الطرف الإعلامي بصحة ما نشره، رغم الفرصة الواضحة التي أُتيحت له للاعتذار وتدارك الخطأ. موقف اعتبرته هيئة الإفريقي تحديًا مباشرًا، واعتداءً على مصداقية النادي وهيبته.
وفي ظلّ تصاعد حملات التشويه التي تستهدف مؤسسات رياضية كبرى، يبدو أن النادي الإفريقي قرّر أن يكون أول المبادرين بالدفاع عن صورته أمام العدالة، مؤكّدًا أنه لا مجال بعد اليوم للصمت عن الإشاعات أو السماح بالتلاعب بالرأي العام.
وتحظى هذه الخطوة بدعم واسع من جماهير الأحمر والأبيض، التي عبّرت على منصات التواصل الاجتماعي عن مساندتها المطلقة لموقف النادي، معتبرة أن "الإفريقي خط أحمر"، وأن الردّ القانوني هو السبيل الأمثل لردع كل من يحاول الاصطياد في الماء العكر.
هل ستكون هذه القضية بداية لتطهير المشهد الإعلامي الرياضي من الأخبار المضلّلة؟
الأيام القادمة قد تحمل الكثير من المفاجآت.