في سياق أمني مقلق، كشف مدير إقليم الأمن الوطني ببن عروس، عماد مماشة، عن تسجيل 7679 قضية مخدرات خلال الـ8 أشهر الأولى من سنة 2024، مشيراً إلى ارتفاع كبير في عدد المتورطين والكمية الهائلة من المخدرات المحجوزة. هذه الإحصاءات تسلط الضوء على واقع جديد يتطلب استجابة قوية من كافة الجهات المعنية.
اقرأ أيضا:
ضبط شبكة إجرامية: اتجار بالبشر، ترويج مخدرات، وبيع خمور خلسة في تونس
القبض على لاعب دولي بتهمة تهريب مخدرات
القبض على مروج مخدرات بمحيط مدرسة في بن عروس
خلال تصريحاته للإذاعة الوطنية، أوضح مماشة أن القوات الأمنية تمكنت من حجز ما يقارب 10 آلاف كلغ من القنب الهندي (الزطلة)، وهو أحد المخدرات الأكثر انتشاراً بين الشباب، بالإضافة إلى 497 ألف قرص من حبوب الهلوسة من صنف "أ" و"ب"، وقرابة 25 كلغ من الكوكايين و961 غراماً من الهيروين، ما يشير إلى تنوع المخدرات التي يتم تداولها.
وتجاوز عدد المتورطين في هذه الجرائم 14 ألف شخص، بينما تم توقيف أكثر من 12 ألف شخص. المثير للاهتمام هو أن المحتفظ بهم ليسوا تونسيين فقط؛ إذ شملت القائمة 133 شخصًا من جنسيات مغاربية وثلاثة أشخاص من دول أوروبية، مما يعكس أبعادًا إقليمية ودولية لهذه الجرائم.
وأشار مماشة إلى عملية نوعية شهدت حجز 400 كلغ من "الزطلة" خلال تفتيش سيارات في عملية توريد، حيث ساهم استخدام كلاب مختصة في كشف هذه الكميات الكبيرة، مما يبرز الجهود الأمنية المتطورة في مكافحة التهريب.
هذه الأرقام المذهلة تطرح تساؤلات حول الأسباب التي تقف خلف هذا الانتشار المخيف للمخدرات، وتستدعي من صناع القرار تكثيف الجهود الوقائية والتوعوية، جنبًا إلى جنب مع الحلول الأمنية.
