لم يحل الوضع الصحي في تونس والخاص بالتوقي من انتشار فيروس "كوفيد 19" المستجدّ دون قيام وزارة الشؤون الثقافية بدورها الاداري والثقافي والاجتماعي ذي الصلة بوضعية المبدعين الطارئة وتنفيذ التزامات وزيرة الشؤون الثقافية شيراز العتيري بخلاص مستحقات كلّ المتعاونين مع الوزارة تبعا لبيان اصدرته الوزيرة ذاتها وأكدت خلاله انه "تطول القائمة لكن الأكيد أن الفنانين هم على رأس الأولويات" وذلك تناغما مع كل التساؤلات المشروعة التي يطرحها اليوم جزء كبير من الفاعلين في الحقل الثقافي خاصة الفنانون الذين لم يتم خلاص مستحقاتهم المادية منذ أشهر بالنسبة الى البعض وسنوات بالنسبة للكثيرين والخاصة بمختلف الديون المتخلدة بذمة الوزارة خاصة منها الراجعة لعقود العروض الفنية وذلك تعبيرا من الوزيرة في شخصها عن مساندتها المطلقة للفنانين كمواطنة قبل كل شيء لتحوّل وتترجم وبصفتها وزيرة للشؤون الثقافية هذا الموقف في قرارات وإجراءات ملموسة تفيهم حقهم وتنظم القطاع بما يضمن كرامتهم وكل حقوقهم وللغرض تم تجنيد الادارة المالية بالوزارة للعمل على ملف الديون بحصرها حسب الجهات وحسب السنوات حيث تعود هذه الديوان الى سنة 2017 و التعجيل في صرف المستحقات إما بشكل مباشر للمتعاونين مع الوزارة أو من خلال تحويلها إلى مختلف الإدارات المعنية بخلاص المستحقات ليتم صرف أكثر من 39 مليون دينار من 44 مليون دينار ضمن مجمل التعهدات المالية للوزارة.