اختر لغتك

أي عدالة هذه؟ إرهابي محكوم يغني على أنقاض ذاكرة الشهداء!

أي عدالة هذه؟ إرهابي محكوم يغني على أنقاض ذاكرة الشهداء!

هل يُصفّق الناس لمن تلطخت يداه بالدماء؟ استغراب واسع من برمجة حفل لفضل شاكر رغم أحكام الإرهاب

القاهرة، تونس: أثار الإعلان عن تنظيم حفل غنائي للفنان اللبناني فضل شاكر في منطقة الأهرامات التاريخية بالقاهرة موجة من الاستغراب والجدل، ليس فقط بسبب مكان الحفل ورمزيته، بل لأن الشخصية المعنية ليست مجرد فنان عاد من اعتزال فني، بل هي شخص أدين قضائيا بالإرهاب، وصدر بحقه حكم بالسجن 22 سنة مع الأشغال الشاقة من القضاء العسكري اللبناني سنة 2020، على خلفية انخراطه في جماعة متشددة شاركت في معركة عبرا ضد الجيش اللبناني سنة 2013، وهي المعركة التي انتهت بمقتل 18 عسكريا لبنانيا و11 مسلحا.

الأمر بالنسبة للكثيرين لا يقتصر على اختلاف في الرأي حول "عودة فنان إلى الساحة"، بل يتعلق بإعادة تلميع صورة رجل تلطخت يداه بالدماء، عبر حفل غنائي في واحد من أهم المعالم الأثرية في العالم. فكيف يمكن أن يتحول شخص مطلوب للعدالة ومتهم بالانتماء إلى جماعات إرهابية إلى "نجم سهرة" يصفق له الجمهور؟

الأكثر مرارة أن الإعلان عن الحفل جاء في وقت ما تزال عائلات شهداء الجيش اللبناني تعيش على جراحها، بعد أن فقدت أبناءها في أحداث عبرا. فكيف سيشعر والد جندي قُتل وهو يدافع عن بلده حين يسمع أن من كان جزءا من تلك الجماعة يقف على المسرح ويغني وسط الأضواء؟ كيف ستنظر أمٌّ ثكلى إلى صور شاكر على منصات الدعاية، بينما لم تنصفها العدالة بعد ولم تلتئم جراحها؟

إن الفن قيمة إنسانية راقية، لكنه يصبح خطيرا حين يُستغل لتبييض صفحات سوداء أو لتجاوز جرائم ثابتة بحكم القضاء. إن السماح لفضل شاكر بالصعود على مسرح الأهرامات، دون تسوية وضعه القانوني أو اعتذار علني من عائلات الضحايا، يمثل صفعة لذكرى الجنود الذين سقطوا، وإهانة لمؤسسة الجيش اللبناني التي قدمت تضحيات جسيمة.

السؤال المطروح اليوم بحدة:

هل أصبح الإرهاب يغتسل باللحن، وتُمحى الجرائم بالنغمة، وتُغفر الدماء على إيقاع التصفيق؟

آخر الأخبار

صراع خفي داخل الإفريقي : المطيري يعود... والطويهري في قفص الاتهام!

صراع خفي داخل الإفريقي : المطيري يعود... والطويهري في قفص الاتهام!

أي عدالة هذه؟ إرهابي محكوم يغني على أنقاض ذاكرة الشهداء!

أي عدالة هذه؟ إرهابي محكوم يغني على أنقاض ذاكرة الشهداء!

التحالف من أجل النادي الإفريقي: دعم مستمر وفكر استراتيجي من رحم الانتماء

التحالف من أجل النادي الإفريقي: تاريخ من التضحيات… وغياب يثير التساؤلات!

إدمان الذكاء الاصطناعي… خطر خفي يهدد عقول البشر بين الكسل المعرفي وتآكل الذاكرة

إدمان الذكاء الاصطناعي… خطر خفي يهدد عقول البشر بين الكسل المعرفي وتآكل الذاكرة

النادي الإفريقي يظفر بجوهرة بوسالم: مشروع نجم كبير

النادي الإفريقي يظفر بجوهرة بوسالم: مشروع نجم كبير

Please publish modules in offcanvas position.