في تطور أمني خطير يعكس تصاعد التهديدات عبر الحدود، أعلنت قوى الأمن الداخلي الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن السلطات العراقية نجحت في إحباط محاولة تسلل ثلاث مركبات محمّلة بطائرات مسيّرة ومتفجرات كانت تستعد لاختراق الحدود نحو إيران، في خطوة استباقية جنّبت المنطقة كارثة محتملة.
وقال المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي، سردار سعيد منتظر، إن "الشرطة الإيرانية، وبفضل التنسيق الحدودي عالي المستوى مع نظيرتها العراقية، تمكنت من رصد التحركات المشبوهة"، مضيفًا أن "الجانب العراقي أوقف ثلاث سيارات محملة بطائرات بدون طيار وألقى القبض على عناصر يُشتبه في ضلوعهم في محاولة تنفيذ عمليات تخريبية داخل الأراضي الإيرانية".
■ التنسيق الأمني الإيراني العراقي: يقظة غير مسبوقة
العملية الأمنية التي نُفّذت بتنسيق بين الاستخبارات الحدودية الإيرانية والأجهزة العراقية، تأتي في ظل أجواء إقليمية شديدة التوتر، مع استمرار التهديدات الإسرائيلية لإيران، وتزايد المؤشرات على دخول قوى إقليمية ودولية على خط التصعيد.
ويُنظر إلى هذه العملية على أنها إنذار مبكر لحرب "الدرونات" القادمة من خارج الحدود، والتي قد تُستخدم لاستهداف منشآت حساسة داخل العمق الإيراني، سواء عسكرية أو مدنية.
■ من يقف خلف المحاولة؟
لم تصدر بعدُ تفاصيل دقيقة حول هوية الموقوفين أو الجهة التي تقف خلف المخطط، لكن توقيت الحادثة – في ظل المواجهة بين إيران والاحتلال – يفتح الباب أمام تكهنات بضلوع أجهزة استخباراتية أو مجموعات تعمل كأذرع أمنية لحساب قوى معادية لطهران.
■ طائرات الدرون: السلاح الصامت... والخطر الداهم
مع تزايد استخدام الطائرات المسيّرة كسلاح حرب غير تقليدي، باتت الحدود الإيرانية في حالة استنفار دائم، خصوصاً أن الطائرات بدون طيار تُعد من الأدوات المثالية لتنفيذ اغتيالات أو استهداف منشآت استراتيجية دون خسائر بشرية مباشرة للطرف المهاجم.
فهل كانت هذه الطائرات في طريقها لتنفيذ عملية اغتيال دقيقة؟ أم لتفجير مواقع إيرانية حساسة؟
وهل نحن أمام تصعيد غير معلن تتغيّر فيه قواعد الاشتباك من الجو؟
