وصلت صباح اليوم الثلاثاء 10 جوان 2025 "قافلة الصمود" إلى معبر رأس الجدير الحدودي، في محطة أولى من رحلتها البرية باتجاه معبر رفح، ضمن إطار الحملة الدولية "Global March to Gaza" الرامية إلى كسر الحصار عن قطاع غزة.
وشارك في القافلة أكثر من 1700 شخص، من بينهم 140 جزائريًا، مغربي واحد وموريتاني، موزّعين على 18 حافلة وأكثر من 100 سيارة. وانطلقت القافلة يوم أمس من العاصمة التونسية، مرورًا بسوسة وصفاقس وحسي عمر وبنقردان، حيث كانت محلّ ترحيب شعبي كبير على طول الطريق.
وأكد وائل نوّار، عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين والمتحدث باسم القافلة، أن المشاركين أنهوا المرحلة الأولى على الأراضي التونسية، استعدادًا للانطلاق في المرحلة الثانية عبر الأراضي الليبية نحو معبر سلوم ثم القاهرة، وصولًا إلى معبر رفح.
تنسيق إقليمي ومصاعب محتملة في سيناء
وأوضح نوار أن التنسيق مع السلطات الليبية تم عبر منظمات وشخصيات شريكة، ولا يتوقع أي عراقيل في هذا الجزء من الرحلة. لكنه أشار إلى أن الدخول إلى الجانب المصري ما يزال رهين التصاريح الأمنية والتأشيرات الخاصة بسيناء، مضيفًا أن التنسيقية تقدمت بكل الوثائق المطلوبة لكنها لم تتلق إلى حد الآن ردًا رسميًا لا بالقبول ولا بالرفض.
وتأتي هذه القافلة في سياق تحرّك دولي واسع تشارك فيه منظمات ونشطاء من 32 دولة، في محاولة رمزية وعملية لدعم القضية الفلسطينية وكسر الحصار المفروض على غزة، خاصة بعد الحرب الأخيرة التي شهدتها المنطقة.