قرود الخرطوم: عباقرة الصوت في غابات بورنيو رغم أنوفهم الغريبة!
يعتبر قرد الخرطوم واحداً من أكثر الحيوانات غرابة على هذا الكوكب، حيث يميّزه أنف طويل وممتلئ، بارز بشكل خاص عند الذكور، ما دفع البعض لوصفه بأنه من أبشع الحيوانات في العالم. لكن وراء هذا المظهر الغريب يكمن سر مذهل للتواصل والتطور الاجتماعي.
🔹 أنف للسيطرة والتواصل
لطالما ارتبط هذا الخطم بالهيمنة والمكانة الاجتماعية والجاذبية الجنسية، لكنه يلعب أيضاً دوراً حاسماً في التواصل الصوتي. فالذكور تصدر أصواتاً عالية وطويلة المدى تمر عبر الممر الأنفي، ويمكن أن تصل لمسافة تصل إلى 7 كيلومترات عبر غابات بورنيو.
🔹 أبحاث متقدمة تكشف الأسرار
باستخدام المسح المقطعي المحوسب والنماذج الرقمية ثلاثية الأبعاد، توصل الباحثون من جامعة أوساكا إلى أن كلما كان الأنف أكبر، انخفض تردد المكالمات الصوتية، مما يعكس حجم الذكر ونضجه الجنسي، وهي معلومات مهمة للشركاء المحتملين.
🔹 التعرف الفردي عبر الصوت
تشبه آلية عمل الأصوات لدى القرود طريقة التعرف على البشر، حيث يمكن للترددات المختلفة أن تحدد هوية كل ذكر من خلال نداءاته، ويبدو أن الأنف الكبير يعمل على تضخيم إشارة حجم الجسم أو تعزيز التعرف الصوتي الفردي.
🔹 حياة اجتماعية منظمة
تعيش قرود الخرطوم في مجموعات منظمة، حيث يتولى ذكر مهيمن قيادة ما يصل إلى سبع إناث وصغارهن. ويصل وزن الذكور إلى 22.5 كجم بينما تكون الإناث أصغر وتحتفظ بخطم أدق.
🔹 غرابة تطورية
على الرغم من وصفه أحياناً بأنه "قبيح"، يوضح هذا النوع كيف أن التطور يمكن أن يدمج بين المظهر الغريب والوظائف الحيوية، ليصبح الأنف أداة للبقاء، للجذب، وللتواصل في عالم غابات بورنيو الكثيفة.