تستعد شركة أليف إيرونوتيكس الناشئة لإطلاق المرحلة الحاسمة من اختبارات موديل A، سيارتها الطائرة الكهربائية التي تجمع بين قيادة السيارة التقليدية وإمكانيات الإقلاع والهبوط العمودي، في خطوة قد تُحدث تحولاً غير مسبوق في النقل الحضري خلال السنوات المقبلة.
ويُجرى الاختبار في مطاري هوليستر وهاف مون باي في كاليفورنيا، في بيئة خالية من أبراج المراقبة الجوية، ما يسمح للشركة بتقييم أداء السيارة ودمجها مستقبلاً في البنية التحتية للنقل. ويقول مؤسسو الشركة إن هذه المرحلة تمثل نقطة انطلاق نحو دمج الطرق والنقل الجوي الكهربائي لأول مرة على نطاق واسع.
تتميز موديل A بقدرتها على السير لمسافة تصل إلى 200 ميل على الطرق والتحليق 110 أميال في الجو، مع استهلاك طاقة منخفض مقارنة بأبرز السيارات الكهربائية. كما أنها مزودة بأنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة لضمان السلامة، مستفيدة من خبرات السيارات ذاتية القيادة، مع الالتزام بالقيود التشغيلية مثل حظر التحليق ليلاً أو فوق المناطق المكتظة بالسكان.
الاهتمام بالمركبة كان واضحاً، إذ تلقت الشركة أكثر من 3,300 طلب مسبق رغم سعرها البالغ 300 ألف دولار، مع نظام حجز يتيح دفع عربون بسيط لتأمين الأولوية، ما يعكس حماساً كبيراً لمفهوم السيارات الطائرة.
ويرى خبراء النقل أن نجاح هذا المشروع قد يفتح الباب لتحول جذري في أنماط التنقل، من تقليل الازدحام المروري إلى خفض أوقات السفر، لكن تحقيق هذه الرؤية يعتمد على تطوير البنية التحتية الملائمة ووضع لوائح تنظيمية واضحة وإقناع الرأي العام بأمان وكفاءة هذه التقنية.
مع اقتراب أولى الاختبارات العملية، يبدو أن أليف على أعتاب جعل السيارات الطائرة واقعاً ملموساً خلال العقد المقبل، فاتحةً الطريق أمام نقلة نوعية في أسلوب الحياة والتنقل داخل المدن وخارجها.