تتواصل جدليات قضية نيغريرا في إسبانيا، حيث يصر ريال مدريد على كشف الحقيقة ومطالبة المسؤولين بمعاقبة غريمه التقليدي، برشلونة.
وتعود جذور القضية إلى عام 2023، حين ظهرت شبهات فساد حول دفع برشلونة مبالغ مالية تُقدّر بنحو 8 ملايين يورو إلى خوسيه ماريا نيغريرا، نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم آنذاك.
ورغم أن المحكمة في برشلونة ما تزال تحقق في القضية، فإن صعوبة معاقبة النادي محليًا بسبب التقادم دفعت ريال مدريد إلى السعي لمعاقبة برشلونة على الصعيد القاري، استنادًا إلى قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، التي تنص على منع أي فريق يثبت تورطه في فساد رياضي من المشاركة القارية لمدة موسم واحد على الأقل.
وفي حال صدور قرار بإقصاء برشلونة من دوري أبطال أوروبا، يواجه النادي أربع كوارث كبرى:
1. خسارة عوائد البث والجوائز المالية:
الطرد من دوري الأبطال سيعني خسارة إيرادات تتراوح بين 50 إلى أكثر من 100 مليون يورو من البث والجوائز، إلى جانب خسارة مداخيل بيع التذاكر.
2. هروب الرعاة:
الإقصاء والتورط في قضية فساد قد يدفع بعض الرعاة إلى فسخ عقودهم أو تقليص قيمتها، ما يحرم برشلونة من موارد مالية حيوية.
3. صعوبة تسجيل الصفقات الجديدة:
النادي يعاني بالفعل من قيود اللعب المالي النظيف، وفقدان الإيرادات الأوروبية سيزيد صعوبة تسجيل لاعبين جدد سواء على مستوى التعاقدات أو قيد اللاعبين.
4. احتمال رحيل نجوم الفريق:
الغياب عن البطولة القارية وتفاقم الأزمة المالية قد يدفع لاعبين مثل لامين يامال، بيدري، ورافينيا للتفكير في الرحيل، ما يفتح الباب أمام الأندية الأوروبية الكبرى لاستغلال الوضع.
بينما تترقب الجماهير والأطراف الرياضية صدور الأحكام القضائية، يبقى برشلونة أمام مرحلة حرجة قد تحدد مستقبل النادي الرياضي والاقتصادي لسنوات مقبلة.



