في خطوة اهتزّت لها أروقة الكرة الإفريقية، أعلن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، عقب اجتماع طارئ في ياوندي، إقالة المدرب البلجيكي مارك بريس من قيادة المنتخب الوطني، قبل أقل من 20 يومًا على انطلاق كأس الأمم الإفريقية بالمغرب، ليتم تعويضه بالمدرب دافيد باغو.
القرار جاء ليُسدل الستار على أشهر طويلة من الصراعات بين بريس ورئيس الاتحاد سامويل إيتو، صراعات بدأت منذ أفريل 2024 ولم تهدأ لحظة، لتتحول تدريجيًا إلى حرب باردة أنهكت المنتخب وعطّلت تحضيراته.
الاتحاد الكاميروني لم يكتفِ بالإقالة… بل قدّم قائمة ثقيلة ضمت 11 شكوى ضد المدرب، معللًا خطوته بـ"ضرورة توفير مناخ هادئ داخل صفوف الأسود غير المروّضة" قبل الدخول في معترك “الكان”.
دافيد باغو (56 عامًا) سيقود المرحلة القادمة، ويعاونه كل من:
ألكسندر بيلينغا
مارتين نتونغو
فشل رياضي وصراع إداري
قرار الإقالة لم يكن مفاجئًا بالكامل، خاصة بعد إخفاق بريس في بلوغ مونديال 2026 إثر الهزيمة أمام الكونغو الديمقراطية (0-1) في نصف نهائي الملحق الإفريقي. لكن النار التي حرقت العلاقة كانت سلسلة الصدامات بينه وبين إيتو، والتي بلغت حدّ المشادة العلنية بحضور ممثل وزير الرياضة.
وفي ردّ فعل قوي، عيّن إيتو في ماي الماضي طاقمًا تدريبيًا موازيًا بقيادة مارتن ندتونغو مبيلي، قبل أن تتدخل الوزارة وتفرض هدنة مؤقتة في أكتوبر.
كان المغرب يقترب… والتوتر يشتعل
إقالة بريس الآن قد تفتح الباب لأزمة جديدة داخل الاتحاد، خاصة مع انقسام الآراء بين من يرى القرار إنقاذيًا، ومن يعتبره مقامرة خطيرة قبل بطولة بحجم كأس إفريقيا.
الكاميرون تستعد لخوض غمار المجموعة السادسة، إلى جانب:
الكوت ديفوار (حاملة اللقب)
الغابون
موزمبيق
ويبقى السؤال:
هل سيعيد باغو الانضباط والهدوء قبل انطلاق العرس الإفريقي، أم أن “الأسود” مهددة بفوضى جديدة؟



