يخوض المنتخب الوطني التونسي اليوم مباراة ودية مهمة أمام نظيره السوري، في مواجهة تبدو للوهلة الأولى اختبارًا عاديًا، لكنها في القراءة الفنية تحمل الكثير من الرسائل، خاصة مع قرار الإطار الفني منح المهاجم فراس شواط مكانًا أساسيًا في التشكيلة، في خطوة تعكس ثقة متجددة في قدراته الهجومية ورغبته في استعادة مكانته الطبيعية ضمن المجموعة.
عودة شواط… بحث عن اللمسة الأخيرة
يعود فراس شواط إلى التشكيلة الأساسية محمّلًا بترقّب جماهيري كبير، خصوصًا بعد أن مرّ اللاعب بفترات متذبذبة بين الاحتراف وتجارب متقطّعة أثّرت على انتظامه. رغم ذلك، يبقى شواط أحد المهاجمين الذين يملكون خصائص نادرة: قوّة بدنية، سرعة الالتفاف، وقدرة على استغلال أنصاف الفرص.
اليوم، سيكون أمام فرصة جديدة لإقناع الإطار الفني بأنه الرقم الصعب في خط الهجوم، وأنه قادر على قيادة النسور بفعالية أكبر في المرحلة المقبلة.
توقيت وقنوات النقل
تُجرى المباراة اليوم على الساعة 14:00 بتوقيت تونس، وستُنقل مباشرة عبر:
- قنوات الدوري والكأس
- أبو ظبي الرياضية
وهي فرصة للجماهير التونسية لمتابعة التحضيرات في ظروف ميدانية حقيقية، خاصة أن المنتخب السوري يتميّز عادةً بالقوّة البدنية والانضباط التكتيكي، ما يجعل المباراة مناسبة لاختبار جاهزية عناصر المنتخب الوطني.
مواجهة تكتيكية أكثر منها ودية
رغم أنها مباراة ودية، إلا أنّ المنتخب التونسي يدخلها بعقلية "الامتحان" وليس "التجربة".
فالجهاز الفني يعمل على تثبيت ركائز الخط الأمامي والبحث عن حلول إضافية لزيادة الفاعلية الهجومية، في وقت يمرّ فيه المنتخب بمرحلة إعادة بناء تكتيكي تفرض اختبار تشكيلات جديدة، ودمج بعض اللاعبين العائدين أو الواعدين.
في المقابل، يسعى المنتخب السوري لاستغلال المواجهة لقياس مدى تطوّر مجموعته، وهو ما سيمنح اللقاء حدّة إضافية خارج الحسابات الرسمية.
انتظارات جماهيرية… وعيون على الأداء الهجومي
الجمهور التونسي يترقّب اليوم أداءً مختلفًا، ليس فقط من فراس شواط، بل من المجموعة ككل، إذ تحتاج نسور قرطاج إلى استعادة الهيبة الهجومية التي غابت في الفترة الماضية.
عودة شواط أساسيًا قد تكون المفتاح، وقد تكون البداية… خاصة إذا نجح في توقيع هدف يعيد إليه الثقة ويُنعش العلاقة بينه وبين الجماهير.
مباراة اليوم ليست مجرد ودّية عابرة؛ إنها جلسة تقييم كبرى للنسور، واختبار حقيقي لقدرة شواط على قيادة الخط الأمامي.
الجماهير تنتظر، والساعة اقتربت، والميدان وحده من سيجيب:
هل يعود شواط كما يريد؟ وهل يستعيد الهجوم التونسي أنفاسه أمام سوريا؟



