أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أمس الجمعة 7 نوفمبر 2025، عن قرار تاريخي يقضي بإيقاف اللاعب المونتينيغري ملوتين أوسماجيش، مهاجم نادي بريستون نورث إند، لتسع مباريات كاملة وتغريمه 21 ألف جنيه إسترليني، بعد ثبوت تورطه في توجيه إساءة عنصرية إلى الدولي التونسي حنبعل المجبري، لاعب نادي بيرنلي.
🔹 حادثة هزّت الملاعب الإنجليزية
تعود الواقعة إلى 15 فيفري 2025، خلال مباراة بين بيرنلي وبريستون نورث إند في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، حين أبلغ المجبري حكم اللقاء بتعرضه لإهانة عنصرية مباشرة من منافسه داخل أرضية الميدان.
وعلى الرغم من نفي أوسماجيش وناديه الاتهامات، معتبرين الحادثة “سوء فهم”، فإن لجنة الانضباط المستقلة، وبعد مراجعة التسجيلات والشهادات، أكدت تورط اللاعب باستخدام عبارات تمسّ اللون والأصل العرقي، في مخالفة صريحة للمادة E3.2 من لوائح الاتحاد الإنجليزي.
🔹 عقوبة صارمة ورسالة واضحة
العقوبة شملت الإيقاف 9 مباريات رسمية، وغرامة مالية، مع إلزام اللاعب بحضور برنامج تثقيفي حول التمييز والسلوك الرياضي.
وأكد الاتحاد الإنجليزي في بيانه أن “سياسة عدم التسامح مع العنصرية ستظل مبدأ ثابتًا في كرة القدم الإنجليزية، مهما كانت هوية اللاعب أو حجم النادي”.
🔹 حنبعل المجبري.. مثال في الشجاعة والكرامة
بهذا القرار، يكون الاتحاد الإنجليزي قد أنصف حنبعل المجبري، الذي تعامل مع الموقف بوعي وانضباط، مقدّمًا درسًا في الدفاع عن الكرامة داخل الملاعب.
القرار حظي بتفاعل واسع في الأوساط الرياضية والإعلامية، إذ رأى فيه كثيرون انتصارًا للقيم الإنسانية ورسالة قوية بأن التمييز لا مكان له في كرة القدم الحديثة.
تُحيّي مجلة "توانسة" الدولي التونسي حنبعل المجبري على شجاعته في مواجهة العنصرية، معتبرة أن هذا القرار ليس مجرد إنصاف فردي، بل انتصار لقيم المساواة والاحترام التي يجب أن تسود في الرياضة العالمية.
ويبقى المجبري، بموقفه الواعي، نموذجًا لجيل تونسي جديد يرفع راية الكرامة داخل الملاعب وخارجها.



