في تحرّك عاجل يسبق مباراة الدربي المنتظرة بين النادي الإفريقي والترجي، أشرف وزير الشباب والرياضة الصادق المورالي، اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، على جلسة عمل تنسيقية بمقر الوزارة، بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية والجامعة التونسية لكرة القدم والرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة، خصّصت لبحث آليات الحدّ من ظاهرة العنف والشغب داخل المنشآت الرياضية.
الاجتماع الذي شهد مشاركة قيس بوزيان المدير العام للحي الوطني الرياضي، وإحسان الزوق المكلّف بتسيير الإدارة العامة للرياضة، إلى جانب عدد من الإطارات الأمنية العليا وممثلي الهياكل الرياضية، حمل طابعًا طارئًا في ظلّ تصاعد المخاوف من تكرار حوادث الشغب في الملاعب الكبرى.
وأكد الوزير المورالي خلال الجلسة أن حماية الفضاءات الرياضية مسؤولية وطنية مشتركة، تتطلّب الصرامة في تطبيق القوانين، وتطوير آليات التنظيم والمراقبة، مشددًا على أن “المرحلة القادمة لا تحتمل التهاون مع أي مظهر من مظاهر العنف.”
أبرز القرارات المنبثقة عن الجلسة:
⚙️ تحديث غرفة المراقبة: تكليف الحي الوطني الرياضي بتهيئة وتجهيز غرفة المراقبة بالملعب الأولمبي حمادي العقربي برادس لتكون جاهزة مع انطلاق مرحلة الإياب.
🧾 مراجعة سلّم العقوبات: عقد جلسة الأسبوع المقبل لتطوير العقوبات المتعلقة بأعمال الشغب والعنف الرياضي.
📘 إعداد دليل موحّد للإجراءات التنظيمية: يحدد الصلاحيات والمسؤوليات ويُعتمد كوثيقة مرجعية في كل المباريات.
👥 اعتماد منسّقين عامين في الملاعب: من خريجي المعاهد العليا للرياضة، مع تحديد مهامهم بدقة لتأمين حسن التنظيم.
اللقاء يأتي في إطار تعزيز التنسيق بين وزارتي الرياضة والداخلية والهياكل الكروية، استعدادًا للمباريات الحساسة وعلى رأسها دربي العاصمة المقرر يوم الأحد 9 نوفمبر الجاري بالملعب الأولمبي برادس، والذي يُنتظر أن يشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا وإجراءات أمنية استثنائية.
ويُرجّح أن تشكّل هذه القرارات منعطفًا مهمًّا في سياسة الدولة لمواجهة العنف الرياضي، خاصة مع تزايد الدعوات إلى اعتماد مقاربة شاملة تربط بين الردع القانوني والتوعية السلوكية.



