في تحليلنا الأخير لمباريات النادي الإفريقي في الجولات الأولى من الرابطة المحترفة الأولى 2025-2026، يبدو أن الفريق يعيش تناقضًا واضحًا بين أدائه خارج ملعب رادس وداخله، وهو ما يطرح تساؤلات حقيقية حول أسباب هذا التراجع المحلي.
سجل التنقلات… العلامة الكاملة
على الرغم من صعوبة المباريات، حقق الإفريقي نتائج مشجعة خارج الديار:
- النجم الرياضي الساحلي 1-0: مباراة حسمها لاعبو الإفريقي بهدوء وحرفية، رغم قوة المنافس.
- النادي الرياضي البنزرتي 1-0: فوز صعب لكن مستحق، أعاد الثقة للفريق خارج أرضه.
- الشبيبة الرياضية بالعمران 3-0: سيطرة كاملة، أداء هجومي مميز، وانضباط تكتيكي ملفت.
رادس… الأرض التي لا تميل لصالحه
على النقيض، النتائج في ملعب رادس كانت مخيبة:
- المستقبل الرياضي بالمرسى 1-0: انتصار بصعوبة، أداء دون إقناع.
- الترجي الرياضي الجرجيسي 0-2: هزيمة مخجلة أثارت موجة استياء واسعة.
- النادي الرياضي الصفاقسي 1-1: تعادل مرير، لم يحقق الفريق الطموح المنتظر أمام جماهيره.
تحليل المعضلة: ملعب رادس أم ضغط الجماهير؟
- ضغط الجماهير وتأثيره النفسي: يبدو أن لاعبي الإفريقي يتأثرون بشكل واضح أمام جماهيرهم، حيث يتحول التشجيع أحيانًا إلى ضغط نفسي يعيق الأداء ويزيد الأخطاء.
- الأرض ليست مجرد ملعب: في التنقلات، يركز الفريق على اللعب التكتيكي والهدوء الذهني، بينما في رادس يظهر القلق وعدم الانضباط التكتيكي.
- العوامل النفسية والتكتيكية: الأداء خارج الملعب يوحي بأن اللاعبين قادرون على الانضباط وتطبيق خطط المدرب، بينما داخل رادس يحتاج الفريق إلى تعزيز الجوانب النفسية وإدارة الضغوط.
المستقبل… تحويل نقطة ضعف إلى قوة
المدرب والإطار الفني أمام تحدٍ كبير: كيف يمكن تحويل ملعب رادس من مصدر توتر إلى عامل قوة؟ الحلول الممكنة تشمل:
- تدريبات نفسية لمواجهة الضغط الجماهيري.
- ضبط التشكيلة والتكتيك بحسب خصائص كل مباراة داخل الديار.
- استغلال الدعم الجماهيري بشكل إيجابي لتوليد الحماس بدلًا من التوتر.
النادي الإفريقي يقدم أداءً طيبا في التنقلات، لكن ملعب رادس أصبح بمثابة اختبار حقيقي لقدرة اللاعبين على تحمل الضغوط. التفوق في المباريات الخارجية يثبت الإمكانات، لكن إدارة الجانب النفسي داخل الرادس ستحدد مستقبل النتائج المحلية ومدى قدرة الفريق على المنافسة بجدية على لقب الرابطة.