🔥 من خطاب اللاعبين إلى مفاوضات مع نادٍ مغربي... هذه الأسباب الخفية التي أطاحت بالساحلي من الإفريقي!
لم تكن إقالة محمد الساحلي من تدريب النادي الإفريقي مجرّد ردّة فعل على خطاب "انفعالي" داخل حجرات الملابس. ما خفي أعظم، والتفاصيل التي بدأت تتسرّب من داخل أروقة النادي تُظهر أن نهاية العلاقة كانت مسألة وقت لا أكثر.
مصادر مطّلعة كشفت أن أسباب الإقالة لم تقتصر على الجانب الفني، بل تعلّقت أساسًا بـسلوك المدرب وتحركاته غير المنضبطة داخل وخارج النادي، ما اعتبرته الإدارة إخلالًا بثقة النادي وهيبته.
❌ السبب الأول: أضاع صفقتين هجوميتين من العيار الثقيل
كان الساحلي، وفقًا لما أكّدته مصادر من الهيئة، السبب المباشر في ضياع صفقة التعاقد مع المهاجم أحمد بوعصيدة من نجم المتلوي، رغم تقدّم المفاوضات ووصولها إلى مراحل متقدّمة. اعتراضه على اللاعب لأسباب فنية غير مقنعة فجّر خلافًا صامتًا مع لجنة الانتدابات.
ولم يتوقّف الأمر عند ذلك. فقد أضاع أيضًا فرصة التعاقد مع مهاجم أجنبي من طراز رفيع كان من شأنه أن يغيّر شكل الفريق هجوميًا. تعطيله للصفقة – عمدًا أو تكتيكًا – خلّف حالة من الاستياء العميق لدى بعض أعضاء المكتب التنفيذي، وبدأت ملامح التوتّر تظهر بشكل متسارع.
🤝 السبب الثاني: مفاوضات سرّية لتدريب نادٍ مغربي!
في سابقة خطيرة، بلغ إلى مسامع إدارة الإفريقي أن الساحلي، بينما كان يدرّب الفريق رسميًا، جلس مع أحد وكلاء اللاعبين في تونس لمناقشة عرض لتدريب نادٍ مغربي في القسم الأول. خطوة اعتُبرت طعنة في ظهر النادي، وتأكيدًا على أن التزامه بالجمعية كان هشًّا ومزدوجًا.
🎤 السبب الثالث: الخطاب الناري وتحريض اللاعبين
القشّة التي قصمت ظهر العلاقة كانت خطابه الأخير أمام اللاعبين، والذي تضمّن تحريضًا مباشرًا ضد الإدارة واتهامات بالتقصير والتدخّل في الشأن الفني، ما خلق أجواء من الفوضى داخل حجرات الملابس، وهدّد وحدة المجموعة.
تصريحات المدرب خلقت انقسامًا بين اللاعبين، وأربكت الإعداد البدني والنفسي، لتدفع برئيس هيئة الرقابة محمد الشافعي إلى التدخّل العلني لأول مرة، رافضًا بشكل قاطع أن يُستعمل اسمه أو موقعه كغطاء لفوضى وصفها بـ"غير المقبولة".
محمد الساحلي لم يُقَل بسبب مباراة أو نتيجة، بل بسبب سلسلة متراكمة من الأخطاء والسلوكيات المريبة، التي أثبتت للإدارة أن الرجل لا يملك لا الاستقرار المهني، ولا الالتزام الأخلاقي الذي يستوجبه منصب مدرب فريق كبير مثل النادي الإفريقي.
الصفحة طُويت سريعًا... لكن الرسالة الأهم وصلت: الإفريقي بدأ يستعيد ثقافة الحزم.
