اختر لغتك

حدّثت الشهيدة الصغيرة: قالت

حدّثت الشهيدة الصغيرة: قالت

تَنْسَكِبُ النَّارُ مِنْ مَزاريبِ اللَيْل

تُوزِّعُ لهيبها على الأطفال الطيّبين

كلّما تلظّوا همسوا:

ألسنا أحبابَك يا الله؟

لنا بساتينٌ من حكاياتٍ لم تكتملْ

نسقيها بموسيقى البلادِ

نعزفُها بموجِ البحرِ

نركضُ خلفَ النغماتِ كلَّ صباح

تركضُ معنا حبّاتُ رملِ الشَّاطِئ

لا تَخْدِشُ أقدامَنا الصَّغيرةَ

تَشُدُّ إليها أحلامَنا الأصغرَ منها

تتوسّلُ للرِّيحِ كي لا تمحوها

ألسنا أحبابَك يا الله؟

 ألسنَا أحبابَك يا الله؟

وهذهِ رؤوسُنا الصَّغيرةُ

أيقوناتٌ في السَّماءِ

تُرجعُ بُكاءَ الجَنائز

فنصغي إلى صوتِ نايٍ

قادمٍ من غزَّةَ

يطلقُ نواحَهُ من شفةِ السَّماء

يرتِّقُ غيماتِها بشجنِ الذاكرةِ

مِن هنا مرّوا

مخلِّفينَ ضحكاتِهم ياقوتاً أخضرَ

وشماً على زنودِ الأحبَّةِ

فراشاتٍ في شرانِقَ دمعِهم

من هنا مرَّت توابيتُ

مسيّجةٌ بالحمائِمِ الخجلى

من أمَّهاتٍ يجمعنَ ما تقاطرَ من أثدائِهنّ في سلَّةٍ

ويكوِّرْنَهُ قُبلةً

والقُبلَةُ

في غزّةَ تقتُلُها قنبلة

من هنا مرَّتِ الأقلامُ والكتبُ

وكراريسُ المدرسةِ

 
ألسنا أحبابَك يا الله؟

كُنْتَ أخفيتَنا في مشكاةِ السماء

كنت.. بعثتَنا نورَها

يُرشِدُ العميانَ إلى شواهدٍ

تُربِكُ حلمَ الغُزاةِ

عليها نقشٌ أزليٌّ أبديٌّ

بأنّ لنا

هُنا

وطناً

هو فينا حيٌّ

وإن أنكرَ الغزاةُ

تجاعيدَ الخُطى على الطِّينِ

في فلسطين

ألسنا أحبابَك يا الله؟

ألسنا أحبابَك يا الله؟

ماجدة الظاهري
(ديوان  ما تيسر من صورتها)

آخر الأخبار

المنتخب التونسي يظهر بحلّة جديدة… “الأبيض والأحمر والذهبي” في بطولتي العرب وأفريقيا!

المنتخب التونسي يظهر بحلّة جديدة… “الأبيض والأحمر والذهبي” في بطولتي العرب وأفريقيا!

أسود الأطلس الشبان يصنعون المجد… المغرب يُسقط الأرجنتين ويتوّج بطلاً للعالم!

أسود الأطلس الشبان يصنعون المجد… المغرب يُسقط الأرجنتين ويتوّج بطلاً للعالم!

الملتقى الدولي للكتاب العربي في فرنسا: الكلمة العربية تنبض في قلب باريس

الملتقى الدولي للكتاب العربي في فرنسا: الكلمة العربية تنبض في قلب باريس

وزير الداخلية الفرنسي يكسر الصمت: نونيز يريد “فتح الأبواب المغلقة” مع الجزائر رغم الأزمة!

وزير الداخلية الفرنسي يكسر الصمت: نونيز يريد “فتح الأبواب المغلقة” مع الجزائر رغم الأزمة!

“جريمة تُبكي الحجر… «طفل يقتل صاحبه ويأكل لحمه..»

جريمة تُبكي الحجر… «طفل يقتل صاحبه ويأكل لحمه..»

Please publish modules in offcanvas position.