في لقاء مع رئيس الحكومة، أحمد الحشاني، أعرب رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيّد، عن حاجة ملحة لتحسين الأداء في الإدارة من خلال التركيز على تطهيرها من التعيينات السياسية المبنية على المحسوبية والموالاة في العشرية السوداء التي مرت بها البلاد التونسية.
قام سعيّد بانتقاد وجود تدخلات سياسية تؤثر على أداء الإدارة العامة، ووصف الوضع بأنه "غير الطبيعي والغريب". كما دعا إلى ضرورة عدم التسامح مع مثل هذه الممارسات وأكد على أهمية تحسين الأداء العام للمؤسسات الحكومية.
هل تكون خطوة الرئيس التونسي في تطهير وزارة الداخلية نهاية لعشرية الظلم والمحسوبية والفساد؟
أكد رئيس الدولة على أهمية تنقية الإدارة من أي تأثيرات سياسية تعوقها عن تقديم خدماتها بكفاءة وشفافية. طالب بتحمل المسؤولية بشكل كامل من قبل المسؤولين داخل الإدارة وشدد على أن من يتورط في المحسوبية والولاءات السياسية ليس له مكان في هيكل الدولة.
تناول سعيّد مشاكل الإدارة بشكل شامل، مع التأكيد على أهمية تحسين الأداء في جميع القطاعات والقضاء على أي ممارسات تعيق التقدم. من جانبه، أشار إلى الحاجة الماسة لتحسين بيئة العمل داخل الإدارة من خلال تنظيفها من التداخلات السياسية وتعيين الكفاءات بناءً على الاختصاص والخبرة ومن هنا إشارة الى عودة الكفاءات التي تم عزلها ظلما في العشرية الماضية رغم الإشادة بالإجماع الى حاجة الدولة لخبراتهم وتعويضهم بمندسين لخدمة مصالح حزبية وأجنبية.
وفي ختام اللقاء، أكد سعيّد على التزام الدولة بتحقيق الشفافية ومكافحة الفساد، مع إشارته إلى الضرورة الملحة لضمان توفير بيئة إدارية نزيهة تعمل من أجل مصلحة الشعب وتعزز التنمية المستدامة.
