أعلن سامي هدية، الكاتب العام المكلف بتسيير بلدية غمراسن من ولاية تطاوين، عن انضمام البلدية رسميًا إلى البرنامج الإقليمي "UrbA-CliMa"، المعني بالتأقلم مع التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة، تحت إشراف الهيئة العامة للاستشراف ومرافقة المسار اللامركزي بوزارة الداخلية، وبدعم من الوزارة الفدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
برنامج إقليمي يمتد إلى 2027
ويشمل البرنامج الإقليمي 14 بلدية موزعة على ثلاث دول مغاربية هي تونس، الجزائر، والمغرب، ويُنجز على مدى ثلاث سنوات، أي إلى حدود سنة 2027، بكلفة جملية تقدر بـ 6 ملايين يورو.
ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرات البلديات المغاربية على مجابهة التحديات المناخية من خلال استراتيجيات تشاركية وخطط تدخل فعالة ومندمجة.
ورشة عمل وتشخيص أولي لواقع غمراسن
وفي إطار انطلاق تنفيذ المشروع، شهدت بلدية غمراسن تنظيم ورشة عمل تعريفية جمعت ممثلي مختلف الأطراف المتدخلة، حيث تم استعراض أهداف البرنامج وآليات تنفيذه، كما تم التطرق إلى الرهانات البيئية والمناخية الخاصة بالمنطقة، على غرار شح الموارد المائية، التصحر، والضغط على النظم البيئية الهشة.
وقد مثّلت الورشة فرصة للقيام بـ تشخيص أولي تشاركي لتحديد أولويات المخاطر المناخية على المستوى المحلي، إلى جانب القيام بزيارات ميدانية لبعض المواقع المعنية، وذلك في انتظار استكمال جمع المعطيات وبناء خطة تأقلم شاملة تستجيب لحاجيات الجهة وتطلعات سكانها.
خطوة نحو تنمية مستدامة محلية
وأكد هدية أن انخراط بلدية غمراسن في هذا المشروع يمثّل رهانًا استراتيجيًا في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، مضيفًا أن العمل سينصبّ خلال الفترة المقبلة على صياغة خطة تأقلم واقعية وفعالة، بالتنسيق مع المجتمع المدني ومختلف الهياكل الجهوية والوطنية، مشددًا على أهمية إرساء ثقافة استباقية في مواجهة المخاطر البيئية والمناخية.